سعيد الحظ أم "منحوس" هذا الذي يوافق يوم مولده 29 فبراير، فلك أن تتخيل أن يوم مولدك لا يأتي إلا كل 4 سنوات على عكس باقي البشر الذين يحتفلون بيوم مولدهم كل عام.ووفقًا للتقويم الغريغوري- الذي تستخدمه غالبية الدول-، فإن عام 2024 هو عام كبيس لا يأتي إلا كل 4 سنوات، وعدد أيامه 366 يومًا حيث يتم إضافة يوم على شهر فبراير ليصبح 29 يومًا بدلًا من 28 يومًا.واحتفل موقع البحث الأشهر في العالم "غوغل" بهذا اليوم، من خلال تصميم فيديو رسوم متحركة وأسماه "يوم القفزة" الذي لا يتكرر إلا كل 4 سنوات.ما هي السنة الكبيسة؟ونشر "لايف ساينس"، المتخصص في الأخبار المتعلقة بالعلوم، تقريرًا بعنوان "لماذا لدينا سنوات كبيسة؟ وكيف جاءت؟"، وأشار فيه إلى أن السنوات الكبيسة هي سنوات تحتوي على 366 يومًا تقويميًا بدلاً من 365 يومًا تقويميًا. وهي تحدث كل 4 سنوات في التقويم الغريغوري.وقال الموقع إن اسم "القفزة" يأتي من حقيقة أنه اعتبارًا من شهر مارس وصعودا، يتقدم تاريخ السنة الكبيسة إلى الأمام بيوم إضافي من العام الماضي. على سبيل المثال، كان يوم 1 مارس 2023 يوم أربعاء، ولكن في عام 2024، سيوافق يوم جمعة. (عادة، يتم تقديم نفس التاريخ بمقدار يوم واحد فقط بين السنوات المتعاقبة). إضافة إلى الأعوام الكبيسة واليوم الكبيس، يضم التقويم الغريغوري القليل جدا من الثواني الكبيسة، والتي أضيفت بشكل متقطع إلى أعوام معينة - كان آخرها في 2012 و2015 و2016. ومع ذلك، فإن المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (IBWM)، المنظمة المسؤولة عن ضبط الوقت العالمي، سيقوم بإلغاء الثواني الكبيسة اعتبارًا من عام 2035 فصاعدًا.لماذا نحتاج إلى سنوات كبيسة؟ليس من باب الصدفة أن يكون هناك أهمية للسنوات الكبيسة، وذلك لأنه من دونها السنوات ستختلف كثيرا. وبحسب لايف ساينس، سبب وجود السنوات الكبيسة هو لأن السنة الواحدة بحسب التقويم الغريغوري أقصر بقليل من السنة الشمسية أو الاستوائية، وهو مقدار الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران حول الشمس بالكامل مرة واحدة. يبلغ طول السنة التقويمية 365 يومًا بالضبط، لكن السنة الشمسية تبلغ تقريبًا 365.24 يومًا، أو 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و56 ثانية.ولو لم نأخذ هذا الفارق في الحسبان، فإن كل سنة تمر الفجوة بين بداية السنة التقويمية والسنة الشمسية ستتسع بمقدار 5 ساعات و48 دقيقة و56 ثانية. مع مرور الوقت، وهذا من شأنه أن يغير توقيت الفصول. على سبيل المثال، إذا توقفنا عن استخدام السنوات الكبيسة، فبعد حوالي 700 عام، يبدأ الصيف في نصف الكرة الشمالي في ديسمبر بدلاً من يونيو، وفقًا للمتحف الوطني للطيران والفضاء.مواليد اليوم الكبيس يحتفلون!أما على مواقع التواصل الاجتماعي فكان الأمر مختلفًا، إذ انتشرت تدوينات تهنئ الأشخاص الذين يحل يوم مولدهم في الـ29 من فبراير، حيث كتب محمد العنزي قائلًا: "الذي هو مواليد 29 فبراير من الولادة حظه يفلق الحجر ، عيد ميلاده كلّ 4 سنين مرّة".وكتب صادق الإسكندراني: "اليوم ليس يوم عادي اليوم يوم مميز لشهر فبراير لا يأتي غير كل 4 سنوات عيد ميلاد سعيد وأنا منهم لكل حد عيد ميلاده اليوم و عايز أعرف كام واحد عيد ميلاده اليوم؟".ودوّن إدريس حفني قائلًا: "لا أعرف هل هو أمر جيد أم لا، أن يزيد عمر شخص ما عام إلا ثلاثة أرباع اليوم، وأن يضطر للانتظار 4 أعوام للاحتفال بمرور عام من عمره فيحتفل بأربع دفعة واحدة. والأمر الدرامي هو أن على هذا الشخص أن يتحمل فكرة أنه مواليد "سنة كبيسة" وأنه لا يحتفل بعيد ميلاده إلا كل سنة كبيسة، فهل يفرح بذكرى يوم ميلاده، أم يأسى لذكر السنة الكبيسة؟".انعكس على شخصيتهامن جانبها قالت منى زهران، فتاة يوافق يوم مولدها في 29 فبراير، إنّ هذا الأمر لا يشعرها بالغضب ولكن يؤثر في شخصيتها في العموم.وأضافت في حديث لمنصة "المشهد" أنه "أحيانًا أشعر أني محظوظة في أشياء ولكن في أشياء أخرى أشعر أني "نحس" في النهاية أشعر أن وتيرة حياتي مختلفة عن الأشخاص المحيطين بي".وتحدثت زهران، عن تفاصيل يوم مولدها حسبما أخبرها والدها به قائلة: "قالوا لي إن يوم ولادتي كان غريبًا وأن أمي كانت في حالة ولادة يوم كامل في المستشفى وكل السيدات المتواجدات معها خرجوا من المستشفى إلا هي، حيث ولدت في 12 ظهرا من يوم 29 فبراير".واختتمت زهران حديثها قائلة: "من ملاحظاتي الشخصية لهذا اليوم إنه فعلا يوم مميز ولكن هناك أشخاصا لديهم سنة سيئة وسنة سعيدة تكون تعويض للسنة السابقة ولكن بالنسبة لي تكون الفترة 4 سنوات كاملة إما سعيدة أو سيئة".(المشهد)