أُدين الطالب البريطاني جاكوب غراهام بالتحضير لأعمال "إرهابية" بعد محاكمة استمرت 5 أسابيع في محكمة مانشستر كراون.واستمعت المحكمة البريطانية إلى أن غراهام أراد قتل ما لا يقل عن 50 سياسيًا ومسؤولًا حكوميًا "للدفاع عن الطبقات العاملة". وقيل إن الدافع لقيام الشاب البالغ من العمر 19 عاماً بهذا الفعل هو "الكراهية والازدراء" للحكومة، التي يعتقد أنها "تضطهد الطبقة العاملة". واستمعت المحكمة إلى أن غراهام، الذي وصف نفسه على الإنترنت باسم "Destro" أو "Destro the Destroyer"، صمّم شخصيته على غرار تيد كاتشينسكي، الإرهابي الأميركي المعروف باسم Unabomber، بحسب صحيفة "التلغراف" البريطانية.وأدانته هيئة محلفين الخميس، بتهمة واحدة تتعلق بالتحضير لأعمال "إرهابية"، و4 تهم بحيازة معلومات لأغراض إرهابية و2 بنشر منشور "إرهابي" بين مايو 2022 ومايو 2023. فيما تمت تبرئة الشاب من تهمة التحضير لأعمال "إرهابية". وكتب غراهام وثيقة بعنوان "خطتي" قال فيها إنه يريد قتل 50 شخصًا على الأقل من خلال مهاجمة المباني الحكومية ومنازل السياسيين. وأوضحت الرسالة نيته "ارتكاب جرائم قتل جماعية ضد أولئك الذين يعتقدون أنه من المقبول إخفاء أخطائهم وراء المال والسلطة". وقالت المدعية العامة في كانساس سيتي أنابيل دارلو للمحكمة: "كان الدافع وراء ذلك هو الكراهية والازدراء للحكومة، التي اعتبرها مستبدة وقمعية لأولئك الذين وصفهم بأشخاص "الطبقة العاملة" والذين بدا أنه يلومهم أيضًا على الكثير من ذلك". وتحت اسمه المستعار، سجّل غراهام العشرات من رسائل الفيديو من غرفة النوم الخلفية لمنزل والدته حيث كان يعيش في نوريس غرين، في مدينة ليفربول، وأرسل أدلة إرشادية عدة وأعطى تعليمات حول الأسلحة والمتفجرات والسموم. وتحدث في مقاطع الفيديو عن "يوم القيامة" و"الدفاع عن الطبقة العاملة". حصل غراهام على تعليمات لصنع القنابل والأسلحة النارية والذخيرة وحصل على المواد الكيميائية بالإضافة إلى طابعة ثلاثية الأبعاد."هروب من الواقع وخيال"وبعد إلقاء القبض عليه في 26 مايو 2023، عثرت الشرطة على مواد كيميائية، يمكن استخدام كل منها كمكونات في مخاليط متفجرة مختلفة، حسبما استمع المحلفون. وكتب الشاب دليلاً بعنوان "موسوعة الحرية" كان مخصصًا لـ"غير الأسوياء والنبلاء والإرهابيين الذين يريدون النضال من أجل الحرية.. ضد الحكومة". ويشرح الدليل، المكتوب بين سبتمبر وديسمبر 2022، بالتفصيل كيفية صنع الأسلحة والمتفجرات والصمامات والقنابل الأنبوبية والبارود والمسامير والسيارات المفخخة. واستمعت المحكمة إلى أن غراهام كان يُقدّس كاتشينسكي بعد مشاهدة مسلسل على "نتفلكس" بعنوان "مانهانت". نفّذ كاتشينسكي حملة تفجيرات بريدية استمرت 17 عامًا استهدفت الأكاديميين والأشخاص الذين يعتقد أنهم يعملون على تطوير التكنولوجيا الحديثة وتدمير البيئة. وعلمت المحكمة أن غراهام لم يكن على وشك ارتكاب هجوم "إرهابي"، لكنه كان يستعد للقيام بعمل أو مساعدة آخرين على ارتكاب أعمال إرهابية. وقال المشرف آندي ميكس، من شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الغربي: "التطرف عبر الإنترنت يمثل تهديدًا متزايدًا وهذه الحالة للأسف هي مثال رئيسي". وزعم غراهام الذي نفى الاتهامات، أن أنشطته كانت مجرد "هروب من الواقع وخيال". وتم حبسه على ذمة التحقيق ومن المقرر أن يصدر الحكم عليه في 18 مارس.(ترجمات)