انتشر في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو صادم لموظفة في حضانة بمدريد إسبانيا تقوم بإجبار طفل على تناول الطعام بأسلوب عنيف ومرعب.
في التفاصيل، بدأت القصة تتفاعل بعدما انضمت طالبة لفريق الحضانة للتدريب، إلا أنها اكتشفت الممارسات العنيفة بحق الصغار وقررت توثيق المشاهد على هاتفها وتسليم المقاطع للشرطة.
وعلى الاثر، اعتقلت شرطة مدينة توريخون دي أردوث الإسبانية 4 موظفات في دار حضانة رعاية الأطفال، على خلفية تورطهنّ في تعذيب الصغار بقسوة والتعنيف الجسدي واللفظي.
ويصوّر الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على وسائل إعلام إسبانية الموظفة وهي تُمسك بفتاة صغيرة وتُجبرها على تناول الطعام قبل أن تهزها وتضرب رأسها بالحائط، وهي تهددها بالمزيد من الإيذاء إذا بصقت الطعام.
والصادم في القصة أنه وبعد البلبلة التي أثارها الموضوع، قررت المحكمة الإفراج الموقت عن النساء الـ4 المتورطات في القضية.
وقالت صحيفة "إل موندو" الإسبانية، إنّ الشرطة ألقت هذا الأسبوع القبض على النساء اللواتي مثلن أمام الشرطة المحلية وأدلين بشهاداتهنّ أمام المحققين، حيث تم احتجازهن موقتًا.
وفي وقت لاحق، أمر القاضي بالإفراج عنهنّ بشرط المثول شهريًا أمام المحكمة، ومنعهنّ من العمل مع القاصرين بشكل نهائي، سواء بأجر أو من دون أجر.
وانتقد متابعون ونشطاء على المواقع الاجتماعية قرار القاضي، مشيرين إلى أنّ المربية يجب أن تواجه عقوبة أقسى بسبب ما قامت به بحق طفلة بريئة.
وخرجت المتهمة الأولى لتدافع عن نفسها وتقول إنها عذبت الطفلة بعدما عضّت يدها، ما أغضبها، قائلة في مقابلة تليفزيونية: "بعدما عضتني وبصقتْ عليّ، فقدتُ أعصابي وأطعمتها ملعقتين بالقوة. وبعدها يتم حرماني من العمل".
أما أهالي الأطفال فلم يتخطوا من الصدمة بعد وتؤكد والدة الطفلة التي ظهرت في الفيديو إنها لم تعرف النوم منذ اكتشاف ما حصل، وإنها كانت تلاحظ أنّ ابنتها ترفض تناول الطعام بشكل مستمر منذ فترة، لكنها لم تفكر أنّ الموضوع قد يكون له علاقة بعنف نفسي وجسدي ولفظي تتعرض له الصغيرة في المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها الثاني.
(ترجمات)