بعد سلسلة معلومات تحت مسمى "توقعات" كان أطلقها أثناء حرب إسرائيل على "حزب الله" في سبتمبر الفائت، وتوقّع خلالها اغتيال حسن نصرالله، ها هو الشيخ محمد علي الحسيني يفجّر واحدة من توقّعاته الجديدة.فمن سوريا، إلى لبنان، إلى اليمن، وإيران، وغزة، وغيرها، كلّها بلدان تحدّث عنها الشيخ، مقدّمًا معلومات حينًا، وتوقّعات حينًا آخر. توقعات محمد علي الحسيني سلسلة من المعلومات تحدّث عنها محمد علي الحسيني كلّ هذه الفترة، محذّرًا ممّا سيحدث خلال شهر رمضان، كاشفًا أنّ المنطقة ستواجه تصعيدًا كبيرًا. وعدّد الدول التي سيطالها هذا التصعيد، ومنها لبنان وسوريا، إضافةً إلى الضفة الغربية، والعراق، والأردن. وتحت وسم نسمع ونرى، يطلق عادةً محمد علي الحسيني منشوراته، حيث يستهلّ حديثه غالبًا بهذه العبارة. وربط الناس التصعيد في غزة، والأوضاع الأمنية المضطربة في سوريا، بتغريدات له منتصف هذا الشهر، حيث دعا إلى الاستعداد للفتن الكبيرة مع خارطة طريق، قال إنها ستُنفَّذ بالدم. ليكمل بأنّ التاريخ سيكرر نفسه بين الشام والكوفة، وختم قائلاً إنّ ما خُفي سيعود ليظهر. أمّا جديده، فهو منشور له على صفحته الرسمية على موقع "أكس"، حيث كتب أمس الخميس، أنّ الوضع حسّاس جدًا، وأننا أمام انفجار البركان، محذرًا من الزلزال. كذلك استعمل الوسم المعروف به وهو "نسمع ونرى"، قائلاً إنّ اللبيب فهم الإشارة. هذا المنشور أثار الرعب بصفوف الناشطين، حيث تفاعل الكثيرون معه ووصل لأكثر من مليون شخص. من هو محمد علي الحسيني؟ الشيخ محمد علي الحسيني هو واحد من الشخصيات الشيعية البارزة، لبناني الجنسية من بلدة شمسطار البعلبكية، وهو أمين عام المجلس العربي الإسلامي حاليًا.حُكم بالتعامل مع إسرائيل، بعدما كان عضوًا بارزًا في "حزب الله"، إذ كان في الأمن الخارجي للحزب. هذا الأمر سهّل عليه التواصل مع إسرائيل فاعتُقل في الـ2011، وأفرج عنه في العام 2014، وطلب اللجوء السياسي في الأردن ومن بعدها إلى السعودية، خصوصًا بعدما تبرّأت منه عائلته. ومنذ ذلك الحين أصبح الحسيني مواجهًا شرسًا لـ"حزب الله" وقياداته، وهذا ما تجلّى في الحرب الأخيرة على "حزب الله". إلى ذلك، فإنّ محمد علي الحسيني المحاضر والباحث الذي في رصيده 70 كتابًا، مُنح الجنسية السعودية في عام 2021. (المشهد)