"ريا وسكينة" شخصيتان شغلتا الشارع والمسرح العربيين لعقود طويلة ولازالتا إلى اليوم وبعد مرور 100 سنة على وفاتهما محل متابعة واهتمام من الشارع العربي الذي يتوارث الفضول بشأن أشهر مجرمتين عربيتين جيلا بعد جيل فما حقيقة ريا وسكينة بعد 100 عام؟ما حقيقة ريا وسكينة بعد 100 عام؟قبل أيام كانت ذكرى وفاة الممثل المصري أحمد حمدي الذي له قصة طويلة مع العرض المسرحي "ريا وسكينة" ومع كل إحياء لذكرى وفاة حمدي يعود الحديث عن دوره في المسرحية وكيف أن خلافا بينه وبين الممثلة شادية حال دون استكماله لدوره فيها ليحل محله الفنان أحمد بدير الذي لاقى نجاحا كبيرا.وحقيقة ريا وسكينة بعد 100 عام من إعدامهما ما زالت تطرح الكثير من التساؤلات خصوصا وأن الروايات والمواقف تتباين حول هذين الاسمين.وتعد قصة ريا وسكينة من أكثر القصص التي شغلت الرأي العام، والتي تحولت لمادة دسمة كتبت عنها الروايات وألفت المسرحيات واختلفت بشأنها التخمينات.انتقلت قصة ريا وسكينة إلى المسرح وكانت مسرحية ريا وسكينة بطولة شادية وسهير البابلي وأحمد بدير من أكثر المسرحيات شعبية في مصر التي إلى اليوم وبعد مرور عشرات السنين لازالت محل إعجاب ومتابعة من الجمهور.أما القصة الحقيقية لريا وسكينة اللتين كانتا أول سيدتين ينفذ فيهما حكم الإعدام في مصر فتعود إلى عشرينيات القرن الماضي وتحديدا إلى منطقة اللبنان في مصر.وريا وسكينة شقيقتان ارتكبتا 17 جريمة قتل في حق نساء كانتا تقومان باستدرجاهن بمساعدة زوجيهما وبعد سلبهما مصوغهن وأموالهن تقومان بقتلهن ودفنهن بفناء بيتهما. بعض الروايات تحدثت عن دور نضالي لريا وسكينة، وتحدثت المصادر عن مشروع فني بصدد الإنجاز كوثائقي يكشف حقيقة ريا وسكينة بعد مرور 100 عام على إعدامهما وكيف أنهما لعبتا دورا مهما في محاربة الاستعمار الإنكليزي في تلك الفترة فما كان منه إلا أن لفق لهما هذه التهم لتشويههما والتخلص منها.في المقابل يقول آخرون إن جرائم ريا وسكينة ثابتة وقد وقع التحقق منها تاريخيا وطبيا مع نفي بعض المبالغات بشأنهما.(المشهد)