صيدا القديمة أو كما يعرّفها أهالي صيدا بـ"البلد"، عندما تزورها تستوقفك ذكريات تعود بك إلى زمن الماضي الجميل، حيث لا تكنولوجيا ولا إنترنت. فالأزقّة الضيّقة والحجارة الأثرية والصور بالأبيض والأسود المعلّقة على جدران المقاهي، لها ذكريات لا تُمحى من أذهان الصيداويّين.تلك الأيام يقول بعض أصحاب المقاهي، إنها كانت أجمل رغم بساطتها، ولها نكهتها الخاصة حيث كان الحكواتي يهرول إلى المقهى، ويتجمّع حوله الأطفال ليسرد لهم قصصًا وروايات. وهنا مقهى الزجاج أو المعروف "بقهوة القزاز" شهد على حقبات كثيرة، حيث يتجمع فيه السياسيون والمثقفون والكتاب والفنانون، أما اليوم فلم يعد يرتاده الناس إلا قليلا. إلى ساحة باب السرايا التاريخية والتي تعدّ أكبر ساحة عامة وسط صيدا القديمة، وتعود تسميتها إلى الباب الشهير لسراي فخر الدين الثاني، من أهم المعالم السياحية، حيث تشهد في شهر رمضان حشودًا وتعجّ بالفرق الإنشادية وفرق الزيّ التراثيّ والطبول والموشحات الدينية. وفي باقي الأيام تستقبل سياحًا أجانب ليتعرفوا إلى ثقافة وحضارات قديمة، ويزوروا المقاهي والحمّامات التاريخية التي يعود تاريخ بعضها لأكثر من 300 عام.(لبنان - المشهد)