تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية خلال الساعات القليلة الماضية، عن حادث أمنيّ ليل الأحد/ الاثنين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تدور معارك شديدة بين الجيش الإسرائيليّ ومقاتلي حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيّتين. وبحسب صحيفة معاريف، خاضت القوات الإسرائيلية معارك شرسة في مدينة خان يونس، وذلك خلال عمليات مداهمة واسعة للبنى التحتية التابعة للفصائل الفلسطينية، إذ تدور المعارك وجهًا لوجه. وفي تقييمه للوضع الذي حدث الليلة الماضية في خان يونس، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيليّ هرتسي هليفي، إنّ "القتال في خان يونس، لم ينتهِ حتى الآن، ونحن بعيدون عن إنهاء العملية العسكرية هناك". وأضاف: "نلخص نتائج العملية العسكرية حتى الآن في تحقيق نجاح كبير، حيث قُتل أكثر من 1200 عنصر من (حماس) وإصابة المئات. كما فقد لواء خان يونس قدراته القتالية، وهذا مهمّ للغاية".ماذا حدث في كمين خان يونس؟ قالت كتائب "سرايا القدس" الجناح العسكريّ لحركة "الجهاد الإسلاميّ" إنها استهدفت قوة إسرائيلية متحصّنة بأحد المنازل غرب خان يونس في غزة. وهو ما أكده أيضًا الجيش الإسرائيليّ، معلنًا عن مقتل جنديّين وإصابة 3 آخرين بصاروخ مضادّ للدبابات استهدفهم غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى العسكريّين من الجيش الإسرائيلي، منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر إلى 229. وبحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل نحو 566 جنديًا منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر، فيما بلغ عدد المصابين نحو 2855 من بينهم 266 في حالة خطرة. ويركّز الجيش الإسرائيلي حاليًا عملياته في خان يونس، مسقط رأس زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار الذي تعتبره إسرائيل مهندس هجوم 7 أكتوبر. كما يستعد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوب القطاع، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية محتملة، حال البدء في هجوم برّي على المدينة المتاخمة للحدود المصرية.تحرير أسيرين من رفحبعد ساعات من التقارير التي تحدثت عن حادث أمنيّ في خان يونس، نفذت قوات إسرائيلية خاصة عملية أسفرت عن تحرير أسيرَين في رفح بجنوب قطاع غزة، بالتزامن مع غارات جوية في ساعة مبكّرة من صباح اليوم الاثنين.وقال الجيش الإسرائيليّ إنّ قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخليّ ووحدة الشرطة الخاصة في رفح، نفذت عملية مشتركة أسفرت عن تحرير فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا) ولويس هار (70 عامًا). وذكر الجيش الإسرائيليّ أنّ "حماس" اقتادت الرجلين من مستوطنة نير إسحاق إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي. وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، "كانت عملية شديدة التعقيد. عملنا لفترة طويلة من أجل تنفيذ هذه العملية. وكنا ننتظر الظروف المناسبة". وأضاف هيخت أنّ الأسيرين كانا محتجزين في الطابق الثاني من المبنى الذي دخلته القوات عن طريق تفجير عبوة ناسفة خلال المداهمة التي شهدت تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار مع مصادر نيران قادمة من المباني المحيطة. (وكالات)