في عالم الإعلام الرقميّ السريع، حيث تنبت الأفكار مثل البذور، وتترسّخ في المشهد الواسع في سماء الإنترنت، برزت قناة ومنصّة "المشهد"، معلنةً تدشين مرحلة جديدة في فضاء الإعلام العربيّ. وبينما نحتفل بالذكرى السنويّة الأولى لتأسيسها، فإنّه من الجميل أن نشاهد هذه الرحلة، كيف بدأت من مجرّد فكرة، لتصل اليوم الى مشروع إعلاميّ رائد.انطلقت قناة "المشهد" في رحلتها بهدف بناء هويّتها الخاصّة التي انفردت بها، على أمل أن تلقى صدًى لدى المتابعين العرب، من خلال توفير محتوًى استثنائيّ يأسر ويُلهم كل من يتابعه. فمنذ البداية، كان يُنظر إلى قناة "المشهد" على أنها أكثر من مجرّد وسيلة إعلاميّة. فهي فكرة بحدّ ذاتها، قامت بجهود فريق من الأفراد المتحمّسين الذين آمنوا بقوّة رواية القصص، وبصناعة المحتوى المميّز، وقدرة وسائل الإعلام على سدّ الفجوات الثقافيّة. ولم يكن الانتقال من الفكرة إلى الواقع خاليًا من التحدّيات، إلّا أنّه بوجود فريق قويّ ومتفانٍ حوّل التحدّيات إلى نقاط قوّة، الأمر الذي ساهم بتحقيق رؤيتهم الجماعيّة لهذا المشروع، حقيقةً على أرض الواقع. ومن أهمّ عوامل نجاح قناة "المشهد"، التناغم بين فريق العمل على الرغم من اختلاف وتنوّع خلفيّاتهم وجنسيّاتهم، فقد عملوا معًا بلا كلل، لبناء وإنتاج محتوًى جاذب وملائم للمشاهدين باستمرار، يعكس النسيج الغنيّ للثقافة والتقاليد العربيّة، والقضايا المعاصرة. نجاح منصّة "المشهد" لا يعتمد على محتواها المميّز فحسب، بل أيضًا إلى نهجها المبتكَر في كيفيّة التعاطي مع عالم الإعلام الرقميّ، من خلال استخدام التكنولوجيا المتطوّرة، والتكامل مع مختلف وسائل التواصل الاجتماعيّ، حيث نهدف الى بناء مجتمع يضع المتابعين فيه في قلب المناقشات، ويشاركون وجهات نظرهم، ويساهمون في إثراء القصّة باستمرار. وبينما نحتفل اليوم بهذا الإنجاز، قناة ومنصّة "المشهد" أصبحت أكثر من مجرّد وسيلة إعلاميّة؛ فهي ظاهرة ثقافيّة، ومساحة رقميّة تجد فيها الأجيال الشابّة القدرة على التعبير، وإبداء الرأي، ومشاركة حياتهم وقصصهم الخاصّة. إنّ قدرة المنصّة على تجاوز التوقّعات في عامها الأوّل، تدلّ على التأثير العميق الذي أحدثته في المشهد الإعلاميّ العربيّ. واليوم بعد عام على الانطلاقة، نتأمّل معًا في هذه الرحلة التي بدأت بفكرة، وصولًا إلى مشروع متكامل، تقف قناة ومنصّة "المشهد" اليوم كمنارة إلهام لصناعة محتوًى مميّز، وأمل لمستقبل واعد في الإعلام العربيّ. (المشهد)