وسط كلّ صعوبات الحياة المالية، الاجتماعية وغيرها، تحوّل التفكير الزائد لعدوى جماعية. لكن هل التفكير الزائد مرض نفسي؟ بداية، ينطوي التفكير الزائد على التفكير بشكل مفرط في موضوع أو موقف معيّن، بالإضافة إلى تحليله لفترات طويلة من الزمن. وأيضًا عند الإفراط في التفكير يفقد الشخص القدرة على التركيز في أيّ شخص آخر، ما يرفع من نسبة القلق وأعراض أخرى لديه.هل التفكير الزائد مرض نفسي؟ الجواب لا، لأنّ الإفراط في التفكير لا يُعتبر حالة صحية عقلية معترفًا بها، بل يمكن أن يكون أحد أعراض الاكتئاب أو القلق، وفق "clevelandclinic".ويشير الخبراء النفسيّين إلى أنّ التفكير الزائد يرتبط عادةً باضطراب القلق العام الذي يتميّز بالميل إلى القلق المفرط بشأن أشياء عدة.وقد يُواجه المصابون باضطراب القلق العام:القلق المفرط لمدة 6 أشهر على الأقل.صعوبة السيطرة على القلق، والذي يمكن أن يتعارض مع القدرة على العمل.بينما تشمل الأعراض الجسدية لاضطراب القلق العام الأرق وصعوبة التركيز ومشاكل النوم.علامات التفكير الزائد بالتالي، فكثرة التفكير في أمر معيّن ستجعل الشخص غير قادر على التركيز على أمور حياته، إلى جانب أعراض عدة منها:عدم القدرة على التفكير في أيّ شيء آخر.عدم القدرة على الاسترخاء.الشعور بالقلق أو القلق بشكل مستمر.الشعور بالإرهاق العقلي.الأفكار السلبية بكثرة.إعادة عرض موقف أو تجربة في الفعل.التفكير في كلّ السيناريوهات الأسوأ.الحدّ من التفكير الزائديمكن وقف التفكير الزائد بمجهود شخصيّ أو من خلال طلب المساعدة.فيمكن للشخص القيام بـ:صرف الانتباه عن المشكلة أو الأمر الذي تفكّر به.تحدّي الأفكار السلبية.تحسين مهارات التعامل مع الآخرين، كزيادة الوعي الذاتي، تعزيز الثقة بالنّفس، ممارسة ضبط النفس.التأمل.أما في حال لم يقدر الشخص أن يقوم بكل ما سبق، فلا بدّ من طلب مساعدة متخصّصة، خصوصًا إن كان التفكير الزائد ناتجًا عن مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، مثل الاكتئاب أو القلق. (ترجمات)