حذّرت دراسة جديدة من أنّ واحدًا من كل 3 أطفال تم تشخيص إصابتهم بالتهاب السحايا، يعاني إعاقات عصبية دائمة نتيجة للعدوى.ويسبب التهاب السحايا التهابًا في طبقات الأنسجة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي. يمكن أن يكون سبب العدوى بكتيريا أو فيروس، على الرغم من أنّ العدوى البكتيرية عادة ما تُعتبر أكثر خطورة. في الواقع، ويمكن أن يكون التهاب السحايا مهددًا للحياة ويتطلب عناية طبية فورية.وخلصت الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Network Open أنه حتى لو تم علاجه بشكل فعال بالمضادات الحيوية، فإنّ التهاب السحايا يمكن أن يسبب ضررًا دائمًا للدماغ، بما في ذلك فقدان السمع والمشاكل العصبية.الآثار الجانبية لالتهاب السحايا وتؤثر هذه الإعاقات الدائمة على واحد من كل 3 أطفال مصابين.في السياق، قال فيديريكو إيوفينو، الأستاذ المشارك في علم الأحياء الدقيقة الطبية في معهد كارولينسكا في السويد، وأحد مؤلفي الدراسة الحالية، في بيان له: إذا أصيب الطفل البالغ من العمر 3 سنوات بضعف إدراكيّ أو إعاقة حركية أو ضعف أو فقد البصر أو السمع، فإنّ ذلك له تأثير كبير. هي إعاقات مدى الحياة تصبح عبئًا كبيرًا على الفرد والمجتمع، حيث يحتاج المتضررون دعم الرعاية الصحية لبقية حياتهم.هذا يدل على أنه حتى لو تم علاج العدوى البكتيرية، فإنّ الكثير من الناس يعانون ضعفًا عصبيًا بعد ذلك.ومن خلال تحليل البيانات من سجل الجودة السويديّ حول التهاب السحايا من عام 1987 إلى عام 2021، تمكن الفريق من مقارنة أكثر من 3500 حالة من حالات العدوى في مرحلة الطفولة، مع ما يزيد قليلًا عن 32000 حالة متطابقة في عموم السكان. على مدى 23 عامًا، رأى الفريق أنّ أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالتهاب السحايا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بإعاقات عصبية، مثل الضعف الإدراكي، أو فقدان الرؤية أو السمع، أو الإعاقة الحركية، أو النوبات، أو اضطرابات السلوك، أو الأضرار الهيكلية للدماغ. ويعادل هذا واحدًا من كل 3 أفراد أصيبوا بالعدوى عندما كانوا أطفالًا، مقارنة بواحد من كل 10 أشخاص لم يصابوا بالعدوى.(ترجمات)