هل تعلم أن للطقس والشمس تأثير على حالتك النفسية؟ فقد يكون للاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب تأثيرات موسمية لدى عدد كبير من الناس، حيث كشفت دراسة عن كيفية ارتباط الحالة المزاجية وأشعة الشمس.وكتب أوليج كوفتون وساندرا روزنثال في دراستهما: "يبدو أن البشر لديهم القدرة الطبيعية على تتبع التغيرات الموسمية وهناك اعتراف متزايد بالتأثير العميق والمتنوع والمعقد لأشعة الشمس على وظائف الأعضاء والسلوك البشري".ووجدت الأبحاث السابقة أن ما يصل إلى 30% من الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب يجدون أن أعراضهم تتغير مع الفصول، مع تحسن الحالة المزاجية في أشهر الربيع والصيف، ونوبات الاكتئاب المحتملة في أوائل الشتاء.لذلك، شرع كوفتون وروزينثال في فهم أفضل لكيفية تأثير ضوء الشمس على الاضطرابات العقلية، بمساعدة 55 مشاركًا، 23 مصابًا بالاكتئاب، مع أو بدون اضطراب ثنائي القطب، و32 بدون مرض عقلي، تم تجنيدهم في جامعة بيرغن، النرويج.الاضطراب العاطفي الموسميمن المعروف أن الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، المصطلح الذي يطلق على الأفراد الذين تتقلب صحتهم العقلية مع المواسم، يؤثر على الأشخاص في الدول الاسكندنافية بشكل أكثر حدة من أولئك الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء للأرض نتيحة غياب أشعة الشمس لفترات أطول.وعقب الدراسة، وجد كوفتون وروزنثال أن ضوء الشمس كان له تأثير كبير على الحركة اليومية، لكل من المشاركين الأصحاء عقليًا والمرضى.وخلصوا إلى أن طول ضوء النهار كان له ارتباط بنسبة 24% بالحركة والنشاط، وأن سطوع ضوء الشمس كان له ارتباط بنسبة 21%.وقد يشير هذا إلى أن الناس شهدوا مزاجًا أكثر نشاطًا وإيجابية في الأيام المشمسة.(ترجمات)