كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن أنّ الإمدادات المزيفة من حقنة التخسيس التجريبية الملقبة بـ"Ozempic الجديدة"، تباع في بريطانيا مقابل 2 جنيه إسترلينيّ فقط.ولا يزال "ريتاتروتايد" قيد الاختبار في تجارب صارمة، ولا يزال على بعد سنوات من الموافقة على استخدامه. على الرغم من ذلك، يستغل الباعة المتجولون هذه الضجة، ويصنعون بشكل غير قانونيّ نسخًا مقلّدة من دواء الجيل التالي، باستخدام الوصفة الخاصة بشركة الأدوية. وكشفت الصحيفة في تقرير لها، أنّ الشركات الصينية التي تصنع المادة في المختبرات، تقدم عينات مقابل أقلّ من 80 بنسًا للجرعة الواحدة. وتدرجه الإعلانات على أنه "مكمّل لإنقاص الوزن"، مع قوارير كُتب عليها عبارة "ليس للاستهلاك البشري" و"للأبحاث فقط" في محاولة لعدم اتهامها بتوفير دواء غير معتمَد. ويتم تصنيع بعض الحقن في مختبرات الاتحاد الأوروبيّ أو الصين، ويتم تسويقها للبريطانيّين مباشرة عبر الإنترنت. يأتي ذلك بعد الاهتمام بعقار "سيماغلوتيد" المعتمد لإنقاص الوزن، والذي يُباع تحت الاسمين التجاريّين Ozempic وWegovy. وتعمل هذه الأدوية عن طريق تحفيز الهرمونات في الدماغ التي تُخضع الجسم لإبطاء عملية الهضم، وإبقاء المعدة ممتلئة، ما يقلّل الشهية وبالتالي كمية الطعام التي يتناولها الشخص. ويتم تصنيع عقار "ريتاتروتايد" من قبل شركة الأدوية الأميركية "إيلي ليلي"، التي تصنع جرعة "مونجارو" لإنقاص الوزن، وهو عقار منافس لعقار "سيماغلوتايد" الذي تنتجه شركة "نوفو نورديسك". ولا يزال العقار في مرحلة التجارب السريرية من التطوير، حيث أُطلق عليه اسم "Triple G" لأنه يستهدف 3 هرمونات مختلفة تشارك في مقدار ما نأكله.عقار تجريبيتشير التجارب المبكرة إلى أنّ المرضى الذين يتناولون عقار "ريتاتروتايد"، يختبرون فقدانًا للوزن بنسبة تصل إلى 24.2% بعد 48 أسبوعًا، وهي أكبر نسبة شوهدت حتى الآن مع أيّ دواء للسّمنة. ومع ذلك، لا يزال من المحتمل أن يكون هناك سنوات للتوصّل إلى الموافقة على استخدامه في المملكة المتحدة، حيث من غير المتوقع أن تنتهي التجارب السريرية الجارية حتى عام 2026. تم تصنيف إحدى الإصدارات المقلدة، التي صنعتها شركة تدعى Centurion Sarms، ومقرها في نورث شيلدز في إنجلترا، على أنها "المكمّل النهائيّ لفقدان الوزن" مقابل 82 جنيهًا إسترلينيًا للقطعة الواحدة. وتوصي شركة Centurion Sarms أيضًا بما تسميه "العناصر الأساسية" التي يجب على العملاء شراؤها جنبًا إلى جنب مع "ريتاتروتيد"، مثل "الماء المعقّم للحقن". وعلى غرار شركة Centurion Sarms، تدّعي شركة Biolab أن منتجاتها مخصصة لأغراض البحث فقط. ويُعتقد أنّ جميع الشركات التي تقدم هذه المنتجات، قد صنعتها باستخدام التفاصيل المقدمة من مطوّرها كجزء من عملية الحصول على براءة الاختراع. وقالت كبيرة مسؤولي السلامة في MHRA الدكتور أليسون كيف، إنّ "ريتاتروتايد يخضع حاليًا للتجارب السريرية، ولم تتم الموافقة على استخدامه في المملكة المتحدة". وأضافت: "هذا يعني أنه لم يثبت بعد أنه يفي بمعاييرنا للسلامة والجودة والفعالية". وقالت كيف إنّ "شراء أيّ منتج طبي مثل سيماغلوتايد، أو منتج يحمل علامة ريتاتروتايد من الموردين عبر الإنترنت بشكل غير قانوني، يزيد بشكل كبير من خطر الحصول على منتج إما مزيف أو غير مصرّح باستخدامه في المملكة المتحدة".(ترجمات)