لأول مرة، قدّم علماء أعصاب خريطة شاملة لـ"خلل وظيفي" في الدماغ، ما يوفر الأمل لملايين المرضى، ويمهّد الطريق نحو علاجات أكثر تفصيلًا، تعتمد على خلل وظيفيّ محدد في مناطق معينة من الدماغ.ووفقًا لمجلة نيوزويك الأميركية، يمكن أن يؤدي الخلل الوظيفيّ في مناطق الدماغ الرئيسية، إلى مجموعة من الاضطرابات، بما في ذلك مرض باركنسون، واضطراب الوسواس القهري (OCD)، وخلل التوتر ومتلازمة توريت.لهذه الاضطرابات مجموعة واسعة من الأعراض المختلفة، بدءًا من معالجة المعلومات واضطرابات المزاج، وحتى العجز الحركي. لكنّ الشيء الوحيد المشترك بينها جميعًا، هو وجود خلل أساسيّ في الدماغ.مرض باركنسون والوسواس القهريفي دراسة جديدة، نُشرت في مجلة علم الأعصاب، استخدم فريق من الباحثين بقيادة جامعة شاريتيه في برلين، ومستشفى بريغهام للنساء في بوسطن، بيانات محاكاة عميقة للدماغ من 261 مريضًا حول العالم، لتحديد دوائر محددة في قشرة الفصّ الجبهيّ للدماغ، المشاركة في تخفيف أعراض مرض باركنسون والوسواس القهري، وخلل التوتر ومتلازمة توريت.ومن خلال تطبيق هذا النهج على مجموعة من الاضطرابات المختلفة، تمكن الباحثون تدريجيًا من تطوير خريطة لدوائر دماغية محددة، وارتباطها بأعراض عصبية مختلفة.في السياق، قال مركز أينشتاين لعلوم الأعصاب في بيان، إنّ العلماء يأملون في يوم من الأيام، أن يصفوا خلل الوظيفة في كامل دوائر الدماغ التي قد تتعطل عادة نتيجة لاضطرابات الشبكة.ولا تعمل نتائج الدراسة على تحسين فهم الاضطرابات العصبية والنفسية فحسب، بل تفتح أيضًا طرقًا جديدة لعلاجات أكثر تفصيلًّا في المستقبل.يقول المركز الألماني: "نحن نخطط لتحسين هذه التقنية والتركيز بشكل أكثر دقة على دوائر المخ المختلة لأعراض محددة. على سبيل المثال، يمكننا عزل الدوائر المرتبطة بالوساوس، أو الأعراض المرضية الأخرى الشائعة لدى هؤلاء المرضى، مثل الاكتئاب والقلق".(ترجمات)