بعدما تم اكتشاف المتحور الجديد لفيروس جدري القرود لأول مرة في فرنسا يوم الاثنين، أكدت السلطات الصحية أنه "لا يوجد ما يدعو للقلق".وتم تشخيص إصابة شخص واحد بالسلالة الفرعية "clade 1b" من فيروس جدري القرود في فرنسا، وهذه هي المرة الأولى التي يُسجل فيها هذا المتحور داخل الأراضي الفرنسية، بينما تتركز غالبية الحالات في القارة الإفريقية.وأشارت السلطات الصحية إلى أنه "لا يوجد ما يدعو للقلق" بشأن وجود هذا الفيروس. وذكر وزير الصحة يانيك نويدر، أن المريضة المصابة تُعتبر "حالة فردية". وتم تقديم الرعاية لها في مركز CHU الطبي في مدينة رين، حيث صرح الوزير بأن "المريضة لا تظهر عليها أعراض ولا تعاني من أي حالة خطيرة".فيروس جدري القرود هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص مصاب بالفيروس.أعراض جدري القرود الجديدوذكرت وكالة الصحة العامة في فرنسا أن "عدوى جدري القرود يمكن أن تسبب طفحًا جلديًا يتكون من بثور مليئة بسائل تتحول لاحقًا إلى جفاف، ثم تتكون قشور وتلتئم". ويبدو أن الفرق الرئيسي بين هذا المتحور والمتحور المسؤول عن تفشي المرض عام 2022 يكمن في زيادة سرعة انتقاله وخطورته.وأوضحت الوكالة أن "الطفح الجلدي قد يكون مصحوبًا بالحمى، والصداع، وآلام العضلات، والشعور بالإرهاق. وقد تتورم الغدد الليمفاوية وتصبح مؤلمة، خصوصا تحت الفك، وفي الرقبة، أو عند منطقة الفخذ".وأضافت أن "الحكة قد تحدث، وتميل البثور إلى التركز في الوجه، والمنطقة الشرجية التناسلية، وراحتي اليدين وباطن القدمين".كما أشارت السلطات إلى أن "الشفاء يتم عادة بين أسبوعين وأربعة أسابيع"، ولكن قد تحدث مضاعفات. يمكن أن تشمل هذه المضاعفات "مشاكل في الجهاز الهضمي"، "طفحًا جلديًا حادًا"، "مشاكل عصبية"، وحتى "حالات خطيرة في الجهاز التنفسي".أما الفئات الأكثر عرضة للخطر فتشمل الأطفال، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ومع ذلك، أكدت الوكالة الصحية أن "معدل الوفيات الناتج عن المرض لا يزال منخفضًا جدًا بشكل عام".(ترجمات)