21% من السعوديين مصابون بحساسية الطعام، وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن الهيئة العامة للغذاء والدواء، وتتراوح أعراض الإصابة بها ما بين الخفيفة إلى الشديدة، والتي قد تؤدي إلى الوفاة. فما هي حساسية الطعام؟ ما أعراضها؟ ولماذا تُعتبر مميتة؟في البداية، لا بدّ من معرفة أنّ هناك نوعين من مشاكل الحساسية تجاه الطعام. وهنا، شددت اختصاصية التغذية ميراي قرباني لمنصة "المشهد"، على التركيز على الفرق بين حساسية الطعام وعدم القدرة على تحمّله.عدم تحمل الطعام حساسية الطعام إما أنّ الجسم لا يستطيع هضم الطعام، أو أنّ طعامًا معينًا قد يهيّج الجهاز الهضمي. جهاز المناعة يعتبر أنّ بعض مكونات الطعام مؤذية ودخيلة، هذا يؤدي إلى ردّ فعل تحسّسي، حيث يتم إطلاق موادّ كيميائية مثل الهيستامين في الجسم. ووفق كليفلاند كلينك أبو ظبي، فيمكن لكمية قليلة من الطعام أن تثير حساسية الطعام، بينما عدم تحمّل الطعام غالبًا ما يرتبط بكميّة الطعام التي يتناولها الفرد، فلا تظهر الأعراض إذا لم يتناول الفرد كميات كبيرة أو إذا لم يتناوله بتكرار.وأوضحت قرباني أنّ عدم التحمل يتراكم ويظهر مع الوقت عبر آثار جانبية، أما الحساسية فتكون ردة فعل مباشرة على طعام معيّن.ومن أكثر المأكولات التي تظهر الحساسية تجاهها هي: الفستق، وثمار البحر، والبيض، والفواكه الوبرية كالكيوي المشمش الدريق.أما عدم التحمّل فعادةً ما يطال مشتقات الحليب والغلوتين.ما الأعراض؟ في هذا الإطار، كشفت قرباني أنّ الحساسية أخطر من عدم القدرة على تحمّل طعام معيّن، لأنها قد تؤدي إلى الوفاة. كما تختلف أعراض كلّ نوع، وتشمل:عدم تحمّل الطعامحساسية الطعامالتعب والصداع تورم حتى اللسان زيادة أو نقصان الوزن انتشار حبوب على الجلد مشاكل جلدية (الاكزيما، والحبوب، وطفرة جلدية، والجفاف)ضيق التنفسالانتفاخ أو الإمساك أو الإسهالتسارع دقات القلبتساقط الشعرمشاكل بالجهاز المناعي أو السرطان ولتشخيص الإصابة بأيٍّ من النوعين، نصحت الاختصاصية بالقيام باختبار لمعرفة ما هي الأمور التي يتحسس تجاهها الفرد من أجل تفاديها.وعن عدم تحمل الطعام، ذكرت أنّ الاختبار يكشف إن كانت عدم القدرة عالية، متوسطة أو منخفضة، بالتالي معرفة إن كانت يجب إيقاف الطعام لوقت معيّن أو لفترة طويلة.وكشفت أنه من الصعب التخلص من مشكلة حساسية الطعام، في المقابل يمكن التخلص من عدم القدرة على تحمّل الطعام لأنها متغيّرة مع الزمن.ما علاقة الضغط النفسي؟ومن الملاحظ، أنه ليس بالضرورة أن تظهر الحساسية تجاه الطعام منذ الصغر أو مع الولادة، بل ممكن أن تحصل في أيّ عمر. ومن أسبابها وفق المتحدثة: العامل الوراثي. نمط الحياة وتأثيره على جهاز المناعة. الضغط النفسي. التسرب الأمعائي. واللافت أنّ الضغط النفسي هو أحد العوامل للإصابة بحساسية الطعام على أنواعها، وبات هذا السبب شائعا. لذا بشكل عام يُنصح الشخص المصاب بحساسية الطعام بتجنّب الأطعمة التي تُثير الحساسية تماما لتفادي الأضرار الخطيرة.(المشهد)