حذرت منظمة الصحة العالمية من أنّ أكثر من نصف دول العالم، ستكون عرضة بشكل كبير لتفشي مرض الحصبة بحلول نهاية العام الجاري ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.ويعزى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة في معظم الدول إلى عدم أخذ اللقاحات خلال سنوات جائحة كوفيد-19، حينما كانت الأنظمة الصحية منهكة، وتأخرت في إعطاء التطعيمات الروتينية للأمراض التي يمكن الوقاية منها. إجراءات عاجلة لحماية الأطفالوقالت كبيرة المستشارين التقنيّين في مجال الحصبة والحصبة الألمانية في منظمة الصحة العالمية ناتاشا كروكروفت:نحن قلقون هذه السنة، 2024، حيال الفجوات الكبيرة في أنظمتنا المناعية، وإن لم يجرِ سدّ هذه الفجوات بشكل سريع باللقاحات، فستحل الحصبة محل هذه الفجوات.يمكننا أن نرى من خلال بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى جانب بيانات منظمة الصحة العالمية، أنّ أكثر من نصف كل دول العالم ستكون معرضة لخطر كبير أو مرتفع جدًا لتفشي المرض بحلول نهاية هذا العام.ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال قائلة إنّ هناك "نقصًا في الالتزام" من جانب الحكومات بسبب قضايا أخرى مثل الأزمات الاقتصادية والصراعات.ما هي الحصبة؟ والحصبة مرض فيروسيّ شديد العدوى ينتقل عبر الهواء ويصيب الأطفال دون سن الخامسة، ويمكن الوقاية منه بأخذ جرعتين من اللقاح. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم تجنب ما يزيد عن 50 مليون حالة وفاة منذ عام 2000.وتشير بيانات المنظمة إلى أنّ حالات الإصابة بالحصبة ارتفعت 79 بالمئة العام الماضي لتصل إلى 300 ألف حالة، ويُعتقد أنّ هذا العدد يمثل جزءًا بسيطًا من إجماليّ حالات الإصابة.وتم الإبلاغ عن حالات تفشٍّ في جميع مناطق منظمة الصحة العالمية ما عدا الأمريكتين، إلا أنّ كروكروفت تتوقع حدوث حالات تفشٍّ هناك أيضًا.وقالت كروكروفت إنّ معدل الوفيات أعلى في الدول الفقيرة بسبب الأنظمة الصحية الضعيفة، مضيفة أنّ حالات التفشي والوفيات تشكل أيضًا خطرًا على البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل. وأردفت، "هناك العديد من حالات التفشي حول العالم والدول متوسطةالدخل تعاني بشدة، ونحن قلقون من أنّ 2024 ستكون مثل 2019".(رويترز)