تسعى فرنسا جاهدة للتأكد من أن بعوض النمر، وهو خطر متزايد في أوروبا، لا يفسد دورة الألعاب الأولمبية في باريس للرياضيين والمشجعين، حيث من المقرر أن يصل ملايين الزوار إلى العاصمة الفرنسية لحضور الألعاب الصيفية.واستقرت بعوضة النمر الآسيوي في شمال أوروبا، بما في ذلك فرنسا، على مدى العقدين الماضيين، ونشرت أمراضًا مثل حمى الضنك والشيكونغونيا وزيكا.ويقال إن تغير المناخ هو السبب وراء تكيفها السهل مع المناخات الباردة، حيث أعلنت السلطات مؤخرا أن نورماندي في الشمال الغربي، التي كانت آخر منطقة خالية من البعوض في فرنسا بأكملها، باتت موبوءة تماما مثل بقية البلاد.وحاولت السلطات دون جدوى التخلص من الحشرات، بما في ذلك عن طريق تبخير أجزاء من باريس، وهي تقنية تستخدم بانتظام في المدن الاستوائية.قلق من لدغة بعوضة النمر ولكن مع اقتراب موعد انطلاق دورة ألعاب باريس لمدة 4 أشهر فقط، فقد حذر الخبراء من أن لدغة بعوضة النمر يمكن أن تقضي على فرصة الرياضي في خوض أولمبياد باريس.ودعا عالم الحشرات والخبير في الأمراض المنقولة بالنواقل ديدييه فونتينيل لأن "تظل المدن المضيفة خصوصا القرية الأولمبية خالية من البعوض".من جهتها، وعدت السلطات الصحية بـ"زيادة المراقبة" لتهديد البعوض، الذي يصعب القضاء عليه.الحل صعبوأبلغت فرنسا عن 45 حالة إصابة بحمى الضنك العام الماضي بسبب انتقال الفيروس محليا.يكون البعوض النمري أكثر تواجدا في المدن، حيث يخلق الوجود الوفير للمياه الراكدة بيئة ملائمة لوضع بيضه.وقال فونتينيل إن التعامل مع المياه الراكدة "سيحل 80% من المشكلة" إذا كانت هناك "تعبئة للمواطنين" لتنظيف حتى أصغر كميات المياه المتبقية في أوعية الزهور أو الصحون.وأضاف أنه بالنسبة للباقي، فإن المواد الطاردة للبعوض والناموسيات والمبيدات الحشرية العضوية المستخدمة في يرقات البعوض يمكن أن تكون فعالة. فتظهر مصائد البعوض أيضًا نتائج واعدة، حيث تستخدم روائح جسم الإنسان لجذب البعوض ثم قتله.(ترجمات)