في وقت يحذر فيه العلماء والأطباء من خطورة الطب التقليدي على الصحة العامة لعدم ثبوت فاعليته في معالجة الأمراض، وإمكانية استغلاله من طرف المشعوذين وعديمي الخبرة والاختصاص، خرجت منظمة الصحة العالمية بسلسلة من التغريدات المثيرة تروج لهذا الطب قبل انعقاد مؤتمر خاص به يوم الخميس الماضي. ونشرت المنظمة التي سبق وأن أثارت الجدل بسبب "تخبطها" في إدارة جائحة كوفيد-19، سلسلة من التغريدات قبيل انعقاد مؤتمر دولي من تنظيمها حول الطب التقليدي يوم الخميس الماضي. وقوبلت تغريدات منظمة الصحة العالمية بخصوص الطب التقليدي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) بموجة سخرية عارمة من طرف رواد منصات التواصل حينما روجت لبعض العلاجات التكميلية التي لا يعترف بها الأطباء حول العالم. الترويج للمغالطاتواتهم رواد منصات التواصل الاجتماعي منظمة الصحة العالمية بالترويج للمغالطات والهرطقات، بعدما أجاب حسابها الرسمي على سؤال يتعلق بالعلاجات التكميلية، وهي علاجات يحذر منها الأطباء ولا تلقى أي اعتراف من طرفهم بسبب عدم إثبات فاعليتها وعدم صلتها بعالم الطب التقليدي.ومن بين ما أثار سخرية الناشطين، إجابة حساب المنظمة على سؤال يتعلق بالعلاج عبر الوخز بالإبر وطب الأعشاب والعلاج الطبيعي والطب الصيني التقليدي كعلاجات التكميلية البديلة التي يلجأ إليها الناس، واعتبارها تدخل ضمن الطب التقليدي، والحقيقة أنها لا علاقة لها بهذا الميدان، بل تبقى مجر ممارسات لم تثبت فعاليتها. غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي على المنظمة واتهامها بالترويج للمغالطات، جعلها تخرج بمنشور جديد طالبت فيه بتوضيح السؤال بطريقة أكثر دقة ليتهم فهمه بشكل جيد والإجابة عنه. وأشارت المنظمة إلى أنها تهدف إلى تقديم الأدلة والتحقق من مدى صحة المعلومات المتعلقة بالطب التقليدي حتى يفهم يتمكن الأشخاص الذين يستخدمون هذا الطب التكميلي والتقليدي من معرفته والتأكيد من مدى أمانه وفعاليته، كما أكدت على أن هذا النوع من الطب يستطيع سد فجوات عدة حول العالم في حال ثبوت صحته بشكل علمي. (وكالات)