في دراسة وطنية واسعة أجرتها الجمعية الأميركية للسرطان (ACS)، تبيّن أن تدخين السجائر المنثولية يزيد من خطر الوفاة مقارنة بالسجائر غير المنثولية، سواء لأسباب عامة أو لأمراض القلب والأوعية الدموية.ومع ذلك، أكدت النتائج أن الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من هذه المخاطر.من جانبها، صرّحت المديرة العلمية في الجمعية الأميركية للسرطان والمؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة بريتي باندي أن:المنثول في السجائر يشكل تهديداً للصحة العامة لأنه يشجع على التدخين ويصعّب الإقلاع عنه.الوقت قد حان لتنظيم السجائر المنثولية للحد من الوفيات المرتبطة بها، خصوصاً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تشكل السجائر المنثولية حصة كبيرة من السوق.والسجائر المنثولية هي نوع من السجائر يحتوي على مادة المنثول، وهي مركب كيميائي يمنح إحساسًا بالبرودة والانتعاش عند تدخينها. يتم إضافة المنثول إلى التبغ أو إلى الفلتر لمنح الدخان طعمًا ناعمًا ومنعشًا، مما يجعل التدخين أقل قسوة على الحلق ويشجع بعض الناس على الاستمرار في التدخين أو بدء التدخين.وتابعت الدراسة أكثر من مليون شخص مسجلين في دراسة الوقاية من السرطان، وتمت مراقبة الوفيات على مدى 6 سنوات.أهمية الإقلاع عن التدخينوأوضحت النتائج أن الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة من كلا النوعين من السجائر.وأشارت باندي إلى أن "الاستمرار في التدخين، سواء كان بالسجائر المنثولية أو غير المنثولية، هو الأكثر ضرراً، والإقلاع عن جميع أنواع السجائر هو الخيار الوحيد لتقليل خطر الإصابة بالأمراض والوفاة المبكرة".وأكدت رئيسة شبكة عمل مكافحة السرطان التابعة للجمعية الأميركية للسرطان ليزا أ. لاكاس، أهمية وضع سياسات شاملة لدعم المدخنين في الإقلاع عن التدخين ومنع الشباب من الإدمان على منتجات التبغ. وشددت على ضرورة تمويل برامج الوقاية والإقلاع وإنهاء بيع السجائر المنثولية وجميع منتجات التبغ المنكهة.(ترجمات)