اقترح علماء الأعصاب في جامعة ستانفورد نظرية جديدة للقوة الدافعة الرئيسية لاضطراب طيف التوحد.التوحديعاني واحد من كل 100 طفل تقريبًا في جميع أنحاء العالم من مرض التوحد، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية. يشير المصطلح إلى مجموعة متنوعة من الحالات التي تتميز بدرجة معينة من الصعوبة في التفاعل الاجتماعي والتواصل.هناك العديد من الأسباب المحتملة لاضطرابات طيف التوحد، والتي تشمل العوامل البيئية والوراثية. ومع ذلك، ما زلنا نعرف القليل جدًا عن الأسباب المحددة لهذه الحالة.هرمون فازوبريسينفي ورقة تعليق جديدة، نشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي، سلط باحثون من جامعة ستانفورد، بقيادة كارين باركر، الضوء على المحرك الرئيس المحتمل لهذه الحالة لدى بعض الأفراد، مما يوفر طريقًا محتملاً لتحسين القدرات الاجتماعية لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد.تركز النظرية على هرمون يسمى فازوبريسين، المعروف أيضًا باسم الهرمون المضاد لإدرار البول. ووفق موقع "نيوزويك" الأميركي يستخدم الهرمون المضاد لإدرار البول بشكل شائع لوصف أدواره الأساسية في تنظيم ضغط الدم ووظائف الكلى وتركيز الماء في الدم. لكنه يلعب أيضًا دورًا مهمًا في تعديل التواصل الاجتماعي وسلوكيات الترابط الزوجي.ونظرًا لدوره في التفاعلات الاجتماعية، فقد قام مختبر باركر سابقًا بالتحقيق في آثار علاج فازوبريسين على الأطفال المصابين بالتوحد. في حين أن التجارب البشرية اقتصرت حتى الآن على عينة صغيرة الحجم، فإن الأطفال الذين تلقوا هذا العلاج الذي يتم إدخاله عن طريق الأنف أظهروا تحسينات كبيرة في القدرات الاجتماعية بالإضافة إلى انخفاض القلق والسلوكيات المتكررة.ومع ذلك، لإثبات أن مرض التوحد هو نتيجة مباشرة لنقص هرمون الفاسوبريسين، وليس شيئًا يمكن إخفاؤه ببساطة عن طريق إدخال الهرمون، قال العلماء إنهم بحاجة إلى النظر في الأدوار الأخرى التي يلعبها وكيف يمكن أن تتأثر لدى الأشخاص المصابين بالتوحد. .وقال الباحثون إن نقص هرمون فازوبريسين من المرجح أن يرتبط بصعوبات في التحكم في محتوى الماء في الجسم. على سبيل المثال، قد يرون أفرادًا مصابين بالتوحد يعانون أيضًا من العطش الشديد، أو الإفراط في إنتاج البول، أو حالة تسمى مرض السكري الكاذب المركزي والتي تنتج عن عدم القدرة على التحكم في توازن الماء في الجسم.لسوء الحظ، هناك عدد قليل جدًا من الدراسات التي تستكشف الروابط بين مرض التوحد وهذه الحالات. كما أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتوحد هم أكثر عرضة للشعور بالعطش المفرط مقارنة بالأفراد ذوي النمط العصبي، ومقارنة بأولئك الذين لديهم تشخيصات نمو عصبي مختلفة، مما يشير إلى أن هذا العطش لا يرتبط ببساطة بالإعاقات الذهنية.(ترجمات)