يهدف إعلان الطوارئ الصادر عن منظمة الصحة العالمية حول جدري القرود إلى حثّ الوكالات المانحة والدول على العمل معًا لمكافحة المرض، كما يفتح الباب أمام التمويل بالإضافة إلى الجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج.قال المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا الدكتور جان كاسيا، إنّ إعلان الوكالة عن حالة طوارئ صحية عامة كان يهدف إلى "حشد مؤسساتنا وإرادتنا الجماعية ومواردنا للتصرف بسرعة وحسم". وناشد شركاء إفريقيا الدوليّين المساعدة.بدوره، قال أستاذ الطب في كلية لندن للصحة والطب الاستوائيّ مايكل ماركس وفق موقع "pbs": "من الواضح أنّ إستراتيجيات السيطرة الحالية لا تعمل، وهناك حاجة واضحة لمزيد من الموارد". وأضاف: "إذا كان (إعلان الطوارئ العالمية) هو الآلية لفتح هذه الأشياء، فهو مبرر".ما الفرق بتفشي المرض الحالي بعام 2022؟خلال تفشي مرض الجدري على مستوى العالم في عام 2022، شكل الرجال المثليون جنسيًا ومزدوجي الميل الجنسي، الغالبية العظمى من الحالات، وانتشر الفيروس في الغالب من خلال الاتصال الوثيق، بما في ذلك الجنس.لكن الآن، الأطفال دون سن 15 عامًا، يشكلون الآن أكثر من 70% من حالات الجدري و85 في المئة من الوفيات في الكونغو.وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ: المسؤولين يتعاملون مع العديد من حالات تفشي الجدري في بلدان مختلفة "بطرق انتقال مختلفة، ومستويات مختلفة من المخاطر.وقف هذه الفاشيات سيتطلب استجابة مفصلة وشاملة.وقال مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الكونغو جريج رام، إنّ المنظمة قلقة بشكل خاص بشأن انتشار الجدري في المخيمات المزدحمة للاجئين في الشرق، مشيرًا إلى وجود 345,000 طفل موجودين في خيام في ظروف غير صحية". وقال إنّ النظام الصحي في البلاد "ينهار" بالفعل تحت ضغط سوء التغذية والحصبة والكوليرا.وقالت الدكتورة بوغوما تيتانجي، خبيرة الأمراض المعدية في جامعة إيموري، إنه من غير الواضح سبب إصابة الأطفال بشكل غير متناسب بجدري القرود في الكونغو. وقالت إنّ ذلك قد يكون لأنّ الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، أو أنّ العوامل الاجتماعية، مثل الاكتظاظ والتعرض للآباء الذين أصيبوا بالمرض، قد تفسر ذلك.(ترجمات)