كان الناس يبحثون عن الفطر منذ العصر الحجري، لكنّ علماء الفطريات في أميركا، يقولون إنهم لاحظوا اهتمامًا متزايدًا بهذه الهواية، وزيادة كبيرة في حالات التسمم أيضًا.في السياق، أوضحت الدكتورة كاثي ليسينت، طبيبة غرفة الطوارئ في سان فرانسيسكو، لشبكة سي إن إن، أنه حتى مع التكنولوجيا الحديثة، فإنّ تحديد الفطر الصالح للأكل أمر صعب. إنها تتذكر جيدًا فترة من الأسابيع في عام 2016، عندما كان هناك 14 مريضًا تسمموا بالفطر في الوقت نفسه".وأظهرت الأبحاث أنه من بين أكثر من 5000 نوع من الفطر، هناك نحو 50 نوعًا سامًا للإنسان، ونصفها قاتل.وقالت ليسانت إنّ عددًا من المصابين بتسمم الفطر كانوا في حاجة لعملية زرع كبد، مؤكدة أنّ "تكلفة التسمم الحاد والوفاة المحتملة حقيقية للغاية".من جهته، كشف الدكتور بيار غلام، اختصاصي أمراض الكبد في مستشفى أميركي، أنه عالج عشرات الأشخاص الذين أصيبوا بالتسمم بسبب الفطر، من خلال ترياق تجريبي.وقال: "إنه غير معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولكن يبدو أنه فعال للغاية".وقد وجد غلام أنّ مادة السيليبينين الموجودة في الترياق، تساعد نحو 30% إلى 50% من المرضى، ويأمل أن يتم توفيره على نطاق أوسع للمستشفيات. مع ارتفاع درجة حرارة المناخ واتساع موسم الفطر، ومع قيام المزيد من الناس بالبحث عن الطعام، قد تحتاج المستشفيات إلى ذلك.وقد عالج غلام 11 شخصًا أصيبوا بالتسمم بالفطر العام المنصرم. وأضاف أنّ الحالات جاءت في وقت أبكر من المعتاد، لكن لم تكن هناك وفيات.وأوضح غلام أنّ بعض المرضى استغرق علاجهم من التسمم 6 أشهر على الأقل.(ترجمات)