يولد الأطفال بشعر ناعم وخفيف يُعرف باسم "الزغب"، يغطي أجزاء من أجسامهم مثل الوجه، الكتفين، الظهر، والرأس. لدى بعض الأطفال، يكون هذا الشعر بالكاد مرئياً، بينما يظهر بكثافة لدى آخرين. ويتلاشى الزغب تلقائيًا بعد بضعة أسابيع من الولادة.نمو الزغب أثناء الحمل يبدأ الزغب بالنمو على جسم الجنين في الشهر الثالث من الحمل، ويزداد كثافةً بحلول الشهر السابع، ليغطي معظم الجسم عدا المناطق الخالية من بصيلات الشعر. غالبًا ما يتخلص الجنين من هذا الشعر بين الأسبوع الـ33 والـ36 من الحمل، حيث يختلط بالسائل الأمنيوسي ويبتلعه الجنين. ومع ذلك، قد يُولد الأطفال الخُدج بكميات أكبر من الزغب لأن الوقت لم يسعفهم لفقدانه.الزغب بعد الولادة يبقى الزغب لدى حوالي 30% من الأطفال خلال الأسابيع الأولى من حياتهم، خصوصا بعد إزالة المادة البيضاء الدهنية التي تغطي الجلد عند الولادة. بحلول الشهر الثالث، يُستبدل الزغب بشعر دائم أكثر كثافة ينمو تدريجيًا ويستقر بين 12 و24 شهرًا.في حالات نادرة، قد يعاني بعض الأطفال من اضطراب وراثي يُعرف بفرط نمو الشعر، حيث يظهر الشعر بكثافة غير طبيعية. قد يكون هذا الاضطراب نتيجة عوامل وراثية، حالات صحية معينة، اضطرابات الأكل، أو تأثيرات جانبية لبعض الأدوية.أهمية الزغب للزغب دور في حماية بشرة المولود، تنظيم درجة حرارته، وتعزيز مناعته الطبيعية. تختلف كثافة الزغب من طفل لآخر بناءً على عوامل مثل طول فترة الحمل والجينات الوراثية.هناك اعتقاد شائع بأن حرقة المعدة أثناء الحمل ترتبط بنمو كثيف لشعر الجنين. دراسة نُشرت في عام 2006 أكدت أن النساء اللواتي عانين من حرقة معدة متوسطة إلى شديدة أنجبن أطفالًا بشعر كثيف. يعتقد الباحثون أن هرمونات الحمل التي تؤثر على العضلة العاصرة المريئية قد تلعب دورًا في تحفيز نمو شعر الجنين.(ترجمات)