بحادث مؤسف، توفيت طفلة في لبنان بعدما تركها والدها في السيارة لساعات وسط ارتفاع في درجات الحرارة.وفي التفاصيل، اضطر والد الطفلة، وهو من الجنسية الفلسطينية، إلى التوقف بسيارته على طريق تل الأبيض السريع في بعلبك بسبب نفاد الوقود. وبدلاً من اصطحاب ابنته معه لإحضار الوقود، تركها نائمة في المقعد الخلفي للسيارة وأغلق النوافذ قبل مغادرته.وبعد غياب الوالد لفترة طويلة، تعرضت الطفلة لأشعة الشمس الحارقة، مما أدى إلى إصابتها بحروق بالغة في جميع أنحاء جسدها. عندما عاد والدها، وجدها فاقدة للوعي، فسارع بنقلها إلى مستشفى دار الحكمة المحلي. لكن لم تفلح محاولات الأطباء في إنقاذ حياتها.وفر والد الطفلة من مكان الحادث فور علمه بوفاتها. يذكر أن لديه سوابق جنائية ومذكرات توقيف سابقة.تتكرر هذه الحوادث في العديد من البلدان حول العالم، حيث يمكن أن ينسى الأهل أطفالهم في السيارة بسبب انشغالاتهم وتشتت انتباههم، أو يتركونهم داخلها أثناء ذهابهم للتسوق، مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية.الحرارة "قاتلة"ارتفاع درجة حرارة السيارة يمثل أكبر خطر يهدد حياة الأطفال. عندما تُترك السيارة مغلقة وبداخلها طفل، ترتفع حرارتها بسرعة، بمعدل 20 درجة في 10 دقائق فقط و40 درجة في الساعة، وفقًا لموقع "seattlechildrens".يجب أن نلاحظ أن درجة حرارة جسم الطفل ترتفع بمعدل 3 إلى 5 مرات أسرع من جسم الشخص البالغ.ترك الأطفال وحدهم في السيارة يمكن أن يعرضهم لضربة شمس، حيث تتجاوز درجة حرارة الجسم 104 درجات فهرنهايت مصحوبة بخلل في الجهاز العصبي المركزي.يمكن أن تتسبب ضربة الشمس في تلف الدماغ وأعضاء الجسم الأخرى لدى الطفل، مما قد يؤدي إلى الاختناق والموت.ما الذي يمكن فعله لحماية الأطفال من هذه المخاطر؟ هذا سؤال يشغل بال الكثير من الأهل. الحل يكمن في اعتماد نظام للتحقق من المقعد الخلفي للسيارة في كل مرة تغادر فيها السيارة. يمكن تحقيق ذلك عن طريق وضع الهاتف أو الحقيبة في المقعد الخلفي، مما يساهم في تذكر الطفل في حال كان نائمًا.(ترجمات)