حذّر خبراء الصحة في بريطانيا، من أنّ الارتفاع الكبير في حالات الجرب، يُشكل مصدر قلق كبير على الصحة العامة.والجرب هو طفح جلديّ يسبب حكّة شديدة ونتوءات يسبّبها لعاب وبيض وبراز العثّ الطفيلي "Sarcoptes scabiei"، وتستمر الأعراض أحيانًا لأشهر عدة. كما أنه مرض شديد العدوى، ويمكن أن يجتاح أماكن الإقامة المشتركة، مثل قاعات الجامعة، ودور الرعاية والسجون، ومرافق احتجاز المهاجرين.وتضاعفت معدلات الإصابة في المملكة المتحدة خلال عام واحد، حيث يخشى الأطباء من أنّ الفشل في علاج الحالة بسرعة، وسط نقص الأدوية، قد يؤدي إلى تفشّي المرض.ويخشى الخبراء أيضًا أن يكون سبب عودة ظهور المرض، هو أن يصبح الطفيل مقاومًا للأدوية الموجودة، أو فشل المرضى في علاج حالتهم بشكل صحيح.حالات الجرب تتصاعدوتُظهر أحدث بيانات المراقبة الصادرة عن الكلية الملكية للأطباء العامين (RCGP) أنّ هناك 3 حالات لكل 100 ألف شخص في نوفمبر، وهو ضعف المتوسط الموسمي.ومنذ 27 نوفمبر، تم تسجيل 27484 حالة من قبل 500 طبيب عام في إنجلترا وويلز الذين يراقبون الطفح الجلدي.وللمقارنة، تم تسجيل 56 حالة فقط خلال الأسبوع نفسه من عام 2021، بينما تم تسجيل 94 حالة في ذلك الأسبوع من عام 2022.وقال رئيس الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية البروفيسور مابس شودري لصحيفة "ديلي ميل"، إنّ "الجرب هو حالة جلدية شائعة، ولكنها شديدة العدوى"، مشيرًا إلى أنّ "سهولة انتشاره في مرافق المعيشة الجماعية، مثل دور الرعاية وقاعات الإقامة الجامعية، أمر مثير للقلق نظرًا لنقص العلاجات الفعالة".وتابع: "لقد طالبنا الجهات التنظيمية، مثل الحكومة، بتقديم الدعم اللازم للمصنّعين والمورّدين لتخفيف المشاكل في الإنتاج".وكشف أنّ "هناك تتبّعًا محدودًا للغاية لحالات الجرب، وغالبًا ما يشعر الناس بالحرج من الحديث عنها".ما العلاج للجرب؟وتوصي إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية باستخدام كريمات البيرميثرين أو الملاثيون، والتي يجب فركها في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تحت الأظافر. ويجب أن يستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة، ويجب تكراره بعد أسبوع.وكبديل، تشير الأدلة إلى أنّ عقار الإيفرمكتين – الذي يتم تناوله على شكل حبوب – آمن وفعال بالقدر نفسه. يوصي المنظمون الأوروبيون بتناول جرعتين بفاصل أسبوعين لعلاج الجرب القياسي. ويمكن استخدامه بجانب الكريمات في الحالات الأكثر خطورة.(ترجمات)