على الرغم من فعالية الجيل الأحدث من الأدوية المضادة للسّمنة والتي تسمى "منبّهات مستقبلات GLP-1" إلا أنّ القليل منها يعطي مفعوله على المدى الطويل. وكشفت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة السمنة، أن من بين الأشخاص الذين وصفوا أدوية لإنقاص الوزن، ظل 44% منهم فقط يتناولونها بعد 3 أشهر، و19% فقط بعد عام واحد.كما أنّ الالتزام الأكبر بهذه الأدوية، مثل "ويغوفي"، التي تجعل الشخص يشعر بالشبع بشكل أسرع ولمدة أطول، يرتبط بفقدان أكبر للوزن. فلماذا لا يصرّ الناس على ذلك؟أظهرت الدراسات أنه بحلول نهاية عام واحد، ما يقارب من نصف الأشخاص الذين يتناولون الدواء يتوقفون عن تناوله.آثار جانبيةجذبت الآثار الجانبية المحتملة لأدوية GLP-1 الانتباه. ففي التجارب السريرية، نحو نصف الأشخاص الذين توقفوا عن تناول الدواء، فعلوا ذلك نتيجة لآثار جانبية، معظمها مشاكل في الجهاز الهضمي.ومع ذلك، بشكل عام، تميل الآثار الجانبية لأدوية GLP-1 إلى أن تكون خفيفة أو معتدلة. يعاني بعض الأشخاص نوبات الغثيان في الأسابيع الأربعة الأولى من استخدام الدواء، ولكن هذا يمكن أن يصبح أسوأ إذا تمّ زيادة الجرعة. يمكن أن يحدث أيضًا الإسهال والإمساك والتعب والتجشّؤ الكبريتي.وأظهرت التجارب السريرية أنّ فقدان الوزن الأقصى باستخدام أدوية GLP-1 لا يتمّ تحقيقه إلا بعد مرور عام تقريبًا، وقد يرغب بعض الأشخاص في رؤية استجابة أسرع. ومع ذلك، يمكن تحقيق فقدان نحو 6% من الوزن خلال 12 أسبوعًا، ما سيكون حافزًا للاستمرار في العلاج. ماذا يحدث عندما يتوقف الشخص عن تناول الدواء؟في حين أنّ هناك بعض الجدل حول مدى استدامة أدوية GLP-1 لفقدان الوزن، فإنّ السؤال الأكثر صلة بالموضوع هو ماذا يحدث عندما يتوقف الناس عن هذا العلاج؟أظهرت العديد من التجارب استعادة واضحة للوزن عند وقف العلاج. على سبيل المثال، المشاركون الذين توقفوا عن العلاج بـ"ويغوفي" مرة واحدة في الأسبوع في إحدى التجارب، استعادوا أكثر من نصف الوزن المفقود على مدار عام.وأظهرت دراسة حديثة أنّ الذين توقفوا عن العلاج باستخدام "مونغارو" (دواء آخر من نوع GLP-1) استعادوا بالمثل نحو 60% من وزنهم المفقود.والخلاصة من هذه الدراسات وغيرها من الدراسات المشابهة، هي أنه يمكن الحفاظ على فقدان الوزن، بشرط عدم التوقف عن تناول الدواء.(ترجمات)