من المعلوم أن للنوم فوائد صحية كبيرة، فأظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات الذين يعانون من اضطرابات النوم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة في وقت لاحق من الحياة.ووجد الباحثون أن الانقطاعات القصيرة المتكررة للنوم في منتصف العمر ارتبطت بتدهور الوظيفة الإدراكية بعد 11 عامًا، علما أنهم لم يجدوا أي ارتباط بين الوظيفة الإدراكية الأسوأ ومدة النوم أو جودة النوم المبلغ عنها ذاتيًا.ووجد الباحثون أن العلاقة بين نوعية النوم والإدراك قد تصبح بارزة في وقت مبكر من منتصف العمر.وهذا يعني أن جودة النوم مهمة للصحة المعرفية حتى في وقت مبكر من منتصف العمر، وفق الباحثين.وهذه هي الدراسة الأولى التي تشير إلى أن العلاقة بين نوعية النوم والإدراك قد تصبح بارزة في وقت مبكر من منتصف العمر.اضطراب النوم ومرض الزهايمرفي الإطار، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تزيد لديهم اضطرابات النوم أكثر احتمالات للإصابة بمشاكل معرفية مقارنة بأولئك الذين لديهم نوم أقل اضطرابا.وفي بيان منفصل، أشار أحد الباحثين إلى أنه "بالنظر إلى أن علامات مرض الزهايمر تبدأ في التراكم في الدماغ قبل عقود عدة من بدء الأعراض، فإن فهم العلاقة بين النوم والإدراك في وقت مبكر من الحياة أمر بالغ الأهمية".وقد وجدت العديد من الدراسات أن اضطرابات النوم يمكن أن تكون مرتبطة بزيادة خطر حدوث مشاكل معرفية لدى كبار السن. ربطت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة Sleep عام 2013 بين تجزئة النوم لدى كبار السن ومرض الزهايمر.كما ربط الباحثون مدة النوم، مثل النوم أقل من 5 إلى 6 ساعات في الليلة، بخطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.(ترجمات)