بينما لا يزال فيروس كورونا يصيب الناس حول العالم، نشر باحثو مستشفى CHLA الأميركية تقريرًا شاملًا عن أعراض فيروس كورونا الطويلة الأمد لدى الأطفال في مجلة طبّ الأطفال.وقال المدير المشارك لبرنامج الأمراض المعدية التي تعاني ضعف المناعة في مستشفى لوس أنجلوس للأطفال سيندهو موهانداس، "في عيادتنا للرعاية الطويلة للتعافي من فيروس كورونا، يعاني بعض المرضى أعراضًا لمدة شهرين، وهناك آخرون لم تختف أعراضهم بعد عامين". وتابع، "لكننا ما زلنا لا نعرف أيّ المرضى معرضون لخطر الإصابة بأعراض طويلة الأمد. وحتى هذا التقرير، لم يكن بإمكان الأطباء الذين يبحثون عن معلومات سوى الرجوع إلى دراسات صغيرة قائمة على الحالات. ويمكن الآن لأطباء الأطفال والباحثين استخدام هذه الورقة للوصول بسرعة إلى أحدث الأبحاث حول فيروس كورونا طويل الأمد لدى الأطفال، ومرجعية إلى دراسات المصدر".أعراض كورونا طويل الأمد وتشمل أعراض فيروس كورونا طويلة المدى الأكثر شيوعًا لدى الأطفال التعب والصداع المستمر والضعف وألم العضلات والعظام، وضيق التنفس وفقدان حاسة التذوق والشمّ والدوخة. كما يعاني ما بين 2% إلى 44% من الأطفال المصابين بكوفيد-19 على المدى الطويل، صعوبات في التركيز - تُعرف باسم ضباب الدماغ - بعد بذل مجهود بدنيّ أو عقلي. يمكن أن يحاكي ضباب/تعب الدماغ، أيضًا أعراض التهاب الدماغ والنخاع العضلي، المعروف باسم متلازمة التعب المزمن، حيث يستمر هذا لمدة 6 أشهر على الأقل ويُضعف الوظيفة اليومية.يرتبط مرض كوفيد الطويل الأمد بالظهور الجديد لمرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني، بعد نحو شهر من الإصابة الأولية . وأيضا يرتبط فيروس كورونا الطويل أيضًا بتطور متلازمة الالتهابات المتعددة الأجهزة لدى الأطفال، التي يُعتقد أنها ناجمة عن التنشيط العالي بشكل غير طبيعيّ للاستجابة المناعية، بما في ذلك تلف القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وتشوّهات التوصيل.وأوضح طبيب القلب والباحث في مستشفى CHLA، والمؤلف المشارك للدراسة، أنّ "معظم أعراض متلازمة الالتهابات المتعددة تختفي بعد 6 أشهر، ولكن لا تزال هناك أقلية من الأطفال يعانون من عدم تحمّل التمارين الرياضية والإرهاق غير المبرر".يضيف الدكتور وود، أنّ أطباء الأطفال لا يقومون بتشخيص مرض كوفيد الطويل الأمد، متابعًا أنّ "البعض يعتقد أنّ الأطفال لا يصابون بكوفيد لفترة طويلة، والبعض الآخر لا يعرفون العلامات والأعراض. أعتقد أنّ "القيمة المضافة" الكبيرة لهذه الدراسة المنشورة، هي أنها توفر بعض "البصمات" المميزة التي يمكن لأطباء الأطفال استخدامها للتعرف إلى فيروس كورونا الطويل."تفاقم أمراض سابقةيمكن أن يؤدي فيروس كورونا الطويل إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو. أظهرت العديد من الدراسات أنه على الرغم من أنّ الربو لم يتفاقم خلال الإصابة الأولية بكوفيد-19، إلا أنه حدث ذلك خلال الأشهر الستة التالية للعدوى.كما يؤدي مرض كوفيد الطويل الأمد أيضًا، إلى تفاقم الألم العضليّ الليفيّ النادر، واضطرابات الأنسجة الضامة مثل متلازمة إهلرز-دانلوس، أو متلازمة مارفان. ترتبط هذه الحالات أيضًا بمتلازمة التعب المزمن وخلل تنظيم وظائف الجسم اللاإرادية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ما يسبب الدوخة عند تغيير الوضعية أو الوقوف، وهي حالة مثل متلازمة عدم انتظام دقات القلب الانتصابيّ الوضعي (POTS).(ترجمات)