تتزايد حمّى الببغاء في السويد، حيث أصيب 12 شخصًا هذا الشهر فقط، وسط مخاوف من احتمال تصاعد تفشّي المرض.ومنذ سبتمبر، تم الإبلاغ عن 25 حالة في السويد، منها 12 حالة هذا الشهر.ووفق "تلغراف"، تم تسجيل حالات العدوى في 8 مناطق في جميع أنحاء البلاد، وكانت معظم الحالات في فاسترا غوتالاند وكالمار، وفقًا لوكالة الصحة العامة السويدية Folkhälsomyndigheten.وينتقل المرض بشكل رئيسيّ من الطيور إلى البشر، عن طريق استنشاق الجزيئات المحمولة في الهواء من فضلات الطيور البرية المصابة. وعلى الرغم من أنّ الآثار غير المباشرة لا تزال نادرة إلى حدّ ما، تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ "انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، قد يكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا"، وفقًا للبروفيسور بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا.خطر ناشئ ووصفت دراسة نُشرت عام 2022 في مجلة لانسيت، الزيادة المحتملة بأنها "خطر ناشئ على الصحة العامة للعاملين في المجال الطبّي وغيرهم من الاتصالات الوثيقة".وقال البروفيسور هانتر: "شهدت السويد زيادة ملحوظة في تقارير الإصابة بداء الببغائية منذ عام 2016". مخاوف للنساء الحواملوحمّى الببغاء، المعروفة باسم داء الببغائية، هي مرض تنفسي حاد تسببه بكتيريا تسمى Chlamydophila psittaci. وعادة ما يسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئويّ حاد، والتهاب السحايا لدى البشر، كما أنّ احتمال قتل الطيور الصغيرة يصل إلى 90%.وفي حال الإصابة بداء الببغائيات أثناء الحمل، فإنه يمكن أن يسبب وفاة للأم والجنين. أظهرت دراسة أُجريت عام 2020، وجود خطر بنسبة 80% لوفيات الجنين، و8% لخطر وفيات الأمهات، بسبب داء الببغائية الحملي.كانت هناك زيادة غير متوقعة في الإصابات في جنوب السويد في وقت سابق من هذا العام، حيث أفادت التقارير أنّ أكثر من نصف الإصابات، 28 من أصل 45 حالة، كانت ناجمة عن التعامل مع الدواجن أو الطيور في الأقفاص، أو إطعام الطيور، وفقًا لقسم علم الأوبئة ومكافحة الأمراض. في السويد.وقال أستاذ مناعة اللقاحات في جامعة إمبريال البروفيسور جون تريجونينغ: "الأشخاص الذين يعيشون مع الطيور في المنزل أو يعملون مع الدواجن معرضون لخطر متزايد، خصوصًا إذا كان مكان العمل سيّئ التهوية، أو إذا لم يستخدموا معدات الوقاية الشخصية عند تنظيف الأقفاص". (ترجمات)