أعراض المتحور الجديد لكورونا 2023 تشغل بال العالم، فالسلالة الجديدة التي أطلق عليها اسم "إي.جي.5" أو "أيرس" حازت على اهتمام كبير من الجهات الصحية حول العالم، من بينها منظمة الصحة العالمية.وأودى كوفيد-19 بحياة نحو 6.9 ملايين شخص على مستوى العالم، فضلا عن إصابته أكثر من 768 مليونا منذ ظهور الفيروس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي الجائحة في مارس 2020، وأنهت حالة الطوارئ العالمية المتعلقة بالمرض في مايو من العام الحالي.ما هو " إي.جي.5" متحور كورونا الجديد؟منذ ظهور فيروس كورونا عام 2019، ظهرت عشرات التحورات والتغيرات التي يطلق عليها اسماء مختلفة.وذكرت الصحة العالمية أنّ "سلالة فيروس كورونا يجب أن تكون محل اهتمام"، مشيرة بالوقت نفسه إلى أنها "لا تشكل على ما يبدو تهديدا للصحة العامة أكثر من السلالات الأخرى".وجرى تسجيل فيروس "إي جي 5" أول مرة في ألمانيا نهاية مارس الماضي، وفقا لمعهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض، ولا يزال ينتشر هناك. ويتوافق المعهد مع منظمة الصحة العالمية في تقديراتها بشأن مدى قوة السلالة.في هذا الإطار، أوضح رئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية المركزة في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت الدكتور جورج جوفيليكيان أنّ:"إي.جي.5" ليس متحورا جديدا مثل أوميكرون. هو يشبه كثيرا "إكس بي بي". بما يختلف متحور كورونا الجديد؟أعراض " إي.جي.5" لا تختلف عن أعراض السلالات أو المتحورات السابقة، وفق جوفيليكيان، الذي لفت إلى أن لا أعراض إضافية أو خطرة له.أما الفارق الأبرز فهو أنه أسرع من ناحية الانتشار ويصيب عددا أكبر من الأشخاص، فقد يكون أسرع من "إكس بي بي"، وفق الطبيب المتحدث، لافتا إلى أنّ هذا السبب الأساس لرؤية فورة بالإصابات في دول عدة منها أميركا واليابان ودول أوروبية عدة. والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية زيادة انتشار إي جي 5" عالميا، من 7.6 % من حالات كوفيد-19 المسجلة إلى 17.4% خلال فترة الأربعة أسابيع منذ منتصف يونيو. ويمكن أن يصبح "إي جي 5" قريبا المتغيّر المهيمن في بعض الدول، أو حتى على مستوى العالم. وفقا للصحة العالمية، أُبلغ عن وجود إصابات في 51 دولة، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان، وكندا وأستراليا وسنغافورة، والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا.أعراض المتحور الجديد لكورونا 2023ويقول الأطباء إنّ أعراض EG.5 كانت متشابهة مع أعراض كورونا العامة والتي تشمل:التهاب الحلق.سيلان الأنف.ضيق التنفس.آلام العضلات أو الجسم.الصداع.فقدان الرائحة أو التذوّق.أي أنه مع "أيرس" عاد عارض مفقدان حاستي الشم والتذوق بعدما غابا مع أوميكرون.هذه الفئات بخطر متحور كورونا الجديدكما رأى جوفيليكيان أنّ كثرة الأحاديث عن مساوء اللقاحات جعلت الناس تتفادى الحصول عليه أو إكمال الجرعات المطلوبة، حتى أنّ اعتبار وجود مناعة مجتمعية من جرّاء الإصابة، قلّل من تناول اللقاح.وتابع أنّ الفئات الأكثر عرضة لخطر الأعراض في حال الإصابة بالفيروس هي: التي تملك مناعة منخفضة أو لديها مشاكل بالمناعة.كبار السن.من يعاني أمراضا مزمنة. ودعا هؤلاء إلى الحصول على اللقاح من جديد. وذكر أنّ المناعة المجتمعية ضعفت حول العالم، وهذا ما يجب أن يجعل الناس تعلم أنّ كورونا لم تنتهِ، ويمكن أن تصبح كالإنفلونزا، أي هناك حاجة سنوية لبعض الفئات لتناول اللقاح لتقوية مناعتها ضد الفيروس.كيفية المواجهة من جهة أخرى، ولتفادي ارتفاع الاصابات الهائل، أصدرت المنظمة مجموعة من التوصيات الدائمة المتعلقة بكوفيد-19، والتي حثت فيها الدول على مواصلة تسجيل البيانات بشأن المرض، وخصوصا عدد الوفيات الناجمة عنهوقالت رئيسة الفريق الفني لمرض كوفيد-19 في المنظمة ماريا فان كيركوف، إنّ غياب البيانات من الكثير من البلدان يعرقل جهود مكافحة الفيروس. وأضافت، "منذ نحو عام، كنا في وضع أفضل كثيرا في ما يتعلق بقدرتنا على التوقع أو اتخاذ إجراء، أو أن نكون أسرع في التحرك... لكنّ قدرتنا الآن على القيام بذلك تتباطأ بوتيرة متزايدة... وآخذة في التراجع". (المشهد)