اضطراب شائع مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والانتحار

 الحاجة إلى علاج مبكر مصمم خصيصًا لكل مريض
الحاجة إلى علاج مبكر مصمم خصيصًا لكل مريض
verticalLine
fontSize

الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) قد يكونون معرضين لخطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والانتحار، وفقًا لدراسة جديدة.

وتشير التقديرات إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه موجود لدى حوالي 3 إلى 6% من البالغين. تتراوح أعراض هذا الاضطراب العصبي من عدم القدرة على التركيز إلى الاندفاع، وبحسب البحث الجديد، فإنه قد يؤدي إلى مشاكل إضافية في الصحة العقلية.

وقال الباحث في الدراسة ورئيس قسم علم الأوبئة في مستشفى جامعة أوغسبورغ الدكتور دينيس فروير "توفر دراستنا رؤى جديدة حول الشبكة المعقدة للعلاقات السببية بين الاضطرابات النفسية الناشئة عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

وأضاف في حديثه لمجلة: "هيلث" الأميركية "لاحظنا وجود علاقة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب الاكتئاب الشديد، وقد يزيد كلا الاضطرابين العقليين بشكل منفصل أو مشترك من خطر محاولات الانتحار أو اضطراب ما بعد الصدمة".

وأوضح فروير أن الدراسة وجدت أن زيادة خطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa) يمكن أن يُعزى بالكامل إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

من ناحية أخرى، لم تجد الدراسة أي دليل على وجود علاقة سببية بين هذا الاضطراب وثنائي القطب أو القلق أو الفصام.

مشاكل خطرة 

كما وجدت الدراسة الجديدة أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:

  • يزيد من خطر محاولة الانتحار بنسبة 34%.
  • يزيد من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 20%.
  • يزيد من خطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي بنسبة 28%.

ووجد الباحثون أن الإصابة بالاكتئاب الشديد تزيد من خطر محاولة الانتحار بنسبة 42% وتزيد من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 67%.

وقال فروير: "تشير نتائجنا إلى الحاجة إلى علاج مبكر مصمم خصيصًا لكل مريض. ومن منظور الأطباء، من الضروري مراقبة مرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بحثًا عن علامات مبكرة للاضطرابات العقلية المصاحبة، واتخاذ تدابير وقائية عند الحاجة".

وأكد أهمية عدم التقليل من شأن أي أعراض أو المرض نفسه أو عواقبه المحتملة، وضرورة طلب المساعدة المهنية في الوقت المناسب.

(ترجمات)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.