كشفت دراسة حديثة عن ارتباط قوي بين ارتفاع مستويات الكوليسترول وخطر الإصابة بأنواع مختلفة من الخرف، بما في ذلك الخرف الوعائي ومرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف.ما هو الكوليسترول؟والكوليسترول هو مادة ينتجها الكبد بشكل طبيعي، ويمكن العثور عليها أيضًا في بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء أو الزبدة. النوعان الأكثر انتشارًا من الكوليسترول في الجسم هما الكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) والكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).يساعد الكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، المعروف أيضًا باسم الكوليسترول "الجيد"، على إزالة الدهون والأشكال غير الصحية من الكوليسترول من الجسم.الكوليسترول "الضار" أو LDL مهم أيضًا لعمل الجسم، ولكن يمكن أن يتراكم على الشرايين ويشكل لويحات ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية.ما هو الخرف؟أما الخرف فهو فقدان الذاكرة وفقدان قدرات التفكير الأخرى. هناك أنواع عدة مختلفة من الخرف، وأكثرها شيوعًا هو مرض الزهايمر والخرف الوعائي، وفق موقع "هيلث لاين".بالإضافة إلى ذلك، فإن تعاطي الكحول المزمن، وإصابات الرأس، وأمراض الكبد هي أسباب شائعة أخرى للخرف. يعاني العديد من الأشخاص أيضًا من الخرف المشترك - حيث يصابون بأكثر من نوع واحد من الخرف، مع تدهور أسرع أو أكثر حدة في مهارات التفكير والعناية الذاتية.ارتفاع مستويات الكوليسترول وبداية الخرفووجدت أحدث دراسة أُجريت عام 2024 ارتباطًا بين الكوليسترول الحميد وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وليس الكوليسترول الضار، كما كانت الحال في الدراسات السابقة. ويبدو أنّ الارتباط أقوى لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا أو أكثر.ووجدت معظم الدراسات ارتباطًا قويًا بين الكوليسترول الضار والكوليسترول الحميد وزيادة خطر الإصابة بالخرف، مع وجود مراجعة واحدة فقط للدراسات تشير إلى عدم وجود علاقة واضحة.لذا لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد كيف يمكن لفحص الكوليسترول أو علاجه أن يلعب دورًا في إدارة أو منع الخرف.(ترجمات)