تستمر حالات إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة في إثارة القلق، خصوصا مع ظهور إصابات شديدة لدى البشر وانتقال العدوى إلى القطط، مما يدق ناقوس الخطر بشأن احتمالات تحول الفيروس.أظهرت عينة من فيروس H5N1، مأخوذة من مريض مسن بحالة حرجة في لويزيانا، طفرات جينية تعزز ارتباطه بمجرى الهواء البشري.أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن الطفرات قد تكون نتجت عن تطور الفيروس داخل جسم المريض، دون دليل على انتقال العدوى إلى الآخرين.تحذيرات الخبراءأكد الخبراء، بمن فيهم أنجيلا راسموسن وثيس كويكين، أن التحورات وحدها لا تكفي لجعل الفيروس أكثر انتقالًا بين البشر.أوضحوا أن التكيف مع الجهاز التنفسي العلوي قد يؤدي أحيانًا إلى التهابات أخف مثل سيلان الأنف، بدلًا من الالتهابات الرئوية الحادة.قلق من الانتشار الواسعسجلت 65 حالة إصابة بشرية مؤكدة في عام 2024، مع احتمال وجود المزيد من الحالات غير المكتشفة بين العاملين في قطاع الدواجن.حذر الخبراء من أن الانتشار الواسع يزيد خطر اختلاط الفيروس بالإنفلونزا الموسمية، مما قد يؤدي إلى تحولات جينية كبيرة، مشابهة لجائحات 1918 و2009.انتقال العدوى إلى القططوتوفيت قطة في ولاية أوريغون بعد تناول طعام ملوث بفيروس H5N1، مما دفع إلى سحب منتجات غذائية للحيوانات الأليفة.كما توفيت 20 قطة كبيرة في ولاية واشنطن بسبب الإصابة بالفيروس.حذر الخبراء من خطورة إصابة القطط التي تعيش في الخارج، حيث يمكنها نقل العدوى إلى البشر عند عودتها للمنزل.بالتالي، يشدد الخبراء على أهمية مراقبة انتشار الفيروس عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتقال العدوى، خاصة مع إمكانية حدوث "قفزات تطورية" قد تزيد من خطورة الوضع.(ترجمات)