لا يزال المغرب يكافح مرض "بوحمرون" المعروف أيضًا باسم الحصبة، الذي يشهد انتشارًا غير مسبوق دفع السلطات الصحية إلى تصنيفه كـ"وباء". فسجّل المغرب 25 ألف إصابة منذ سبتمبر 2023، مقارنةً بـ3 إلى 4 حالات سنويًا في السنوات السابقة، وفق تصريح سابق لمدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية محمد اليوبي، ووفاة أكثر من 100 شخص بسبب المرض.أعراض مرض بوحمرونوفق منظمة الصحة العالمية، فأعراض الإصابة بالحصبة، عادة ما تبدأ بالظهور بعد 10 إلى 14 يومًا من التعرض للفيروس المسبب للمرض، بينما تشمل الأعراض:الحمى الشديدة.سيلان الأنف.السعال.احمرار العينين والإفراط في الدموع.بقع بيضاء صغيرة في الخدين. طفح جلدي (يكون عادة على الوجه ثم ينتشر لبقية الجسم).كيف ينتشر مرض بوحمرون؟وفق منظمة الصحة العالمية، الحصبة هي من أكثر الأمراض المعدية في العالم، حيث تنتقل من خلال طرق عدة: عبر ملامسة إفرازات الأنف أو الحلق لشخص مصاب، سواء عن طريق السعال أو العطس.من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس. ويظل الفيروس نشطًا وقادرًا على نقل العدوى في الهواء أو على الأسطح الملوثة لمدة تصل إلى ساعتين، ما يجعله شديد العدوى.إذ يمكن لشخص واحد مصاب أن ينقل المرض إلى 9 من كل 10 أشخاص من مخالطيه المقربين غير الملقحين. كما يمكن للمصاب أن يكون ناقلًا للعدوى قبل ظهور الطفح الجلدي بأربعة أيام، ويستمر ذلك حتى 4 أيام بعد ظهوره.كما لا يوجد علاج محدد للحصبة، لذا تتركز الرعاية الطبية على تخفيف الأعراض وتحسين راحة المريض والوقاية من المضاعفات.يُنصح المرضى بشرب كميات كافية من الماء وتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال أو التقيؤ من خلال علاجات التجفاف. كما يُعدّ اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية ضروريًا لدعم التعافي.وفي بعض الحالات، قد يصف الأطباء المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات الثانوية، مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات الأذن والعين.(المشهد)