يعد مرض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفاة بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. ومن المرجح أيضًا أن يعاني كبار السن من انخفاض مستويات فيتامين د في الدم، والذي يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية. وعلى الرغم من ذلك، لم تثبت العديد من التجارب الرصدية أن مكملات فيتامين د تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.فيتامين د والقلبلتقييم تأثير مكملات فيتامين د على القلب، قام باحثون في مركز بيث ديكونيس الطبي (BIDMC) بتقييم ما إذا كانت الجرعات العالية من الفيتامين تقلل من وجود بروتينين محددين في الدم معروفين بالإشارة إلى إصابة القلب والإجهاد.ووفق موقع "ميديكال إكسبرس"، فإن تحليل الفريق للبيانات من تجربة عشوائية مزدوجة لا يدعم استخدام مكملات فيتامين د بجرعات أعلى لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين د في الدم.قالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة كاثرين دبليو راينر: "بينما أظهرت العديد من الدراسات الرصدية وجود علاقة بين انخفاض فيتامين د وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن القليل من التجارب العشوائية التي أجريت حتى الآن قامت بتقييم دور مكملات فيتامين د في أمراض القلب والأوعية الدموية".وتابعت الطبيبة أنلقد أظهرت دراستنا بشكل حاسم أن فيتامين د لم يكن له تأثير على علامات أمراض القلب والأوعية الدموية خلال فترة المتابعة التي استمرت عامين، بغض النظر عن الجرعة.تعزز هذه النتائج الأدلة على أن مكملات فيتامين د ليست تدخلاً فعالاً للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.لا علاقة بينما قال الدكتور ستيفن ب. جوراشيك، مدير الأبحاث في مركز ارتفاع ضغط الدم في BIDMC، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "بينما هناك حاجة إلى الكثير من العمل لفهم سبب ارتباط نقص فيتامين د بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن دراستنا تضيف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة على أن المكملات الغذائية اليومية أو الشهرية من فيتامين د لا تمنع أحداث أمراض القلب والأوعية الدموية أو تقلل من علامات إصابة القلب دون السريرية أو الإجهاد".وأضاف "بدلاً من ذلك، قد تكون هناك عوامل أخرى مرتبطة بفيتامين د وأمراض القلب والأوعية الدموية (مثل النشاط البدني في الهواء الطلق، على سبيل المثال) والتي قد تكون هدفًا أفضل للتدخلات الوقائية".(ترجمات)