أشادت دراسة جديدة بحليب الإبل، لقدرته على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب بين مرضى السكري، والمساعدة في علاج دسليبيدميا.ودسليبيدميا هو خلل في توازن الدهون مثل الكوليسترول، والبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (LDL-C)، والدهون الثلاثية، والبروتين الدهنيّ عالي الكثافة (HDL). يمكن أن تنتج هذه الحالة عن النظام الغذائيّ أو التعرض للتبغ أو وراثية، ويمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية مع مضاعفات خطيرة.خفض الكوليسترولووجدت الدراسة أنّ الاستهلاك المستمر لحليب الإبل، يمكن أن يخفّض بشكل كبير مستويات الكوليسترول بين مرضى السكر، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.ويقول العلماء إنّ النتائج التي توصلوا إليها مستمدة بعد متابعة مئات التجارب السريرية العشوائية على مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني.وذكرت الدراسة أنّ استهلاك CM (حليب الإبل) الطازج من قبل المرضى الذين يعانون مرض السكري، أدى إلى انخفاض كبير في مستويات أحجام التأثير للكوليسترول الإجمالي (TC)، الدهون الثلاثية (TG)، البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (LDL)، في حين أظهر زيادة كبيرة في مستويات البروتين الدهنيّ عالي الكثافة (HDL). فوائد حليب الإبل يهدف المؤلفون إلى تسوية الجدل الدائر حول تأثيرات تناول حليب الإبل على مستوى الدهون بين مرضى السكري. ومع ذلك، تؤكد الدراسة أنّ هناك حاجة إلى مزيد من التجارب والأبحاث لوضع حدّ للجدل بين العلماء، حول الفوائد الطبية لحليب الإبل، بسبب "التباين العالي في الدراسات.وأعرب الأستاذ المشارك في جامعة الشارقة معزّ الإسلام عزت فارس، والمؤلف المشارك للدراسة، عن تفاؤله بشأن النتائج وآثارها، خصوصًا في البلدان التي تشكّل مجلس التعاون الخليجي - الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعُمان والبحرين - حيث هناك أعداد كبيرة من الإبل، ولا يزال حليبها غذاءً أساسيًا في النظام الغذائيّ لبعض الناس.ويقول فارس:استهلاك مرضى السكري لحليب الإبل لفترة طويلة، يمكن أن يكون علاجًا مساعدًا مفيدًا إلى جانب الأدوية الكلاسيكية، في تحسين صورة الدهون، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.مرضى السكري الذين تناولوا حليب الإبل أظهروا مستويات منخفضة بشكل ملحوظ من الكوليسترول الكلّي والدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة، مقارنة بالمرضى الذين لم يشربوا حليب الإبل.وأكد أنّ النتائج تكون أكثر وضوحًا في المرضى الذين تناولوا حليب الإبل الطازج لأكثر من 6 أشهر، خصوصًا لدى مرضى السكري من النوع الأول.(ترجمات)