يجتاح العالم موجة إنفلوانزا كبيرة، فكل عام من هذا التوقيت ترتفع نسبة الإصابات حيث تجد الفيروسات بيئة مناسبة للنشاط والاستمرار. والملاحظ أنّ الإنفلوانزا تطول أعراضها في الجسم وقد تتجاوز الأسبوع. فهل هذا طبيعي؟استمرار أعراض الإنفلونزا في الإطار، كشفت طبيب الطوارئ وأستاذ السياسة الصحية والإدارة في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن الدكتورة ليانا وين، عن استمرار أعراض الفيروس لأكثر من أسبوع.وتحدثت لـ"سي إن إن" عن المدة التي تستمر فيها الأعراض عادة بالنسبة لبعض الأمراض الشائعة.نزلات البرد العادية، تميل الأعراض إلى الذروة خلال الأيام القليلة الأولى بعد بدايتها. وقد تستمر بعض الأعراض خصوصًا سيلان أو انسداد الأنف أو السعال، لمدة تصل إلى 14 يومًا.الأنفلونزا عادة ما يتحسن المصاب بها في غضون 7 أيام، إلا أنّ البعض قد يعاني أعراضًا تستمر لأكثر من أسبوعين. ينطبق الشيء نفسه على الفيروس المخلويّ التنفسي (RSV) وفيروس كورونا والفيروسات الأخرى. وتابعت أنّ معظم الأعراض تصل إلى ذروتها خلال الأسبوع الأول، ويتحسن معظم الأشخاص في غضون أسبوعين، ولكن ليس من غير المألوف أن يستغرق تعافي بعض الأشخاص وقتًا أطول.نوع الأعراضبالإضافة إلى ذلك، فقد تستمر بعض الأعراض أكثر من غيرها. مثلًا قد يصاب بعض الأشخاص بسعال يستمر لأسابيع، في حين يمكن أن تختفي الأعراض الأخرى مثل آلام الجسم والحمى في غضون أيام قليلة.وينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون أمراض الرئة، والذين يمكن أن يؤدي الفيروس إلى تفاقم حالتهم. قد يحتاج الشخص المصاب بالربو إلى استخدام جهاز الاستنشاق الخاص به بشكل أكبر في الأسابيع أو الأشهر التالية للعدوى.ونشير إلى أنّ الأشخاص في أقصى الأعمار - الأطفال حديثي الولادة وكبار السن - هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بسبب الأمراض الفيروسية. كما أنّ أولئك الذين يعانونحالات طبية كامنة، مثل أمراض القلب والرئة والذين يعانون ضعف المناعة، هم أيضًا أكثر عرضة للخطر. لذا يجب عليهم طلب الرعاية بشكل فوري.(ترجمات)