أطلقت السلطات الصحية البريطانية تحذيرا عاجلا بشأن حقن إنقاص الوزن الشهيرة مثل "أوزمبيك" و"مونجارو"، بعد الإبلاغ عن وفاة 82 شخصًا استخدموا هذه الحقن، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.خطر قاتل وأكدت وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية (MHRA)، أنه تم تسجيل وفاة ما لا يقل عن 22 شخصا نتيجة استخدام هذه الحقن حتى نهاية يناير الماضي، إضافة إلى 60 حالة وفاة مرتبطة بحقن مماثلة مخصصة لمرضى السكري من النوع الثاني. وأظهرت التقارير الرسمية وفاة 18 شخصًا ممن تناولوا حقن "مونجار"، والتي تُعتبر من أقوى حقن التخسيس وتمت الموافقة مؤخرا على استخدامها ضمن خدمة الصحة الوطنية البريطانية. كما تم تسجيل 29 وفاة متعلقة بحقن "أوزمبيك" و"ويغوفي" و"ريبلسوس"، و35 وفاة بعد استخدام حقن "ساكندا" و"فيكتوزا". وأتت هذه البيانات بعد ستة أشهر من وفاة الممرضة الاسكتلندية سوزان ماكغوان (58 عامًا)، التي عانت من فشل متعدد في الأعضاء والتهاب البنكرياس عقب تناولها حقنة "مونجار" دون استشارة طبية. وطالب الخبراء والمنظمات الصحية في بريطانيا بفرض قيود أكثر صرامة على وصف واستخدام هذه الحقن، محذرين من مخاطرها التي قد تكون قاتلة، خصوصا عند استخدامها دون متابعة طبية دقيقة. الشركة المصنعةوردًا على هذا التحذير، أكدت شركة "ليلي المملكة المتحدة"، المصنعة لحقن "مونجار"، أن سلامة المرضى هي الأولوية القصوى، مشيرة إلى أن الهيئات التنظيمية تواصل تقييم فوائد ومخاطر الأدوية، داعية المرضى الذين يعانون من أي آثار جانبية لمراجعة أطبائهم فورًا. ورغم انتشار استخدام هذه الحقن بين نصف مليون بريطاني بهدف خسارة الوزن السريعة، إلا أن تقارير عديدة حذرت من آثار جانبية خطيرة، مثل الغثيان والقيء والإسهال، وصولا إلى انسداد الأمعاء ونوبات تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة مستخدميها. يُذكر أن هذه الحقن كانت في الأصل مخصصة لمرضى السكري من النوع الثاني، لكن انتشار استخدامها بين المشاهير والراغبين في تحقيق الرشاقة بسرعة أدى إلى إهمال آثارها الجانبية الخطيرة، وهو ما تسبب بحدوث وفيات متعددة. (ترجمات)