عام 2019، خضعت لارا (28 سنة) لعملية "ليزر" لتصحيح النظر، وكانت النتيجة جيدة بالنسبة لها ما عدا شعورها بزيادة حساسية عينيها نحو الشمس كما زادت نسبة الجفاف فيهما. لكن مشكلة لارا ليست هنا، إنما بعودة تشوش نظرها اليوم، أي بعد نحو 4 سنوات من الخضوع للعملية، وتصف حالتها وكأنها لم تخضع لأي عملية، مفضّلة عدم إجراء أي عملية أخرى أو "روتوش" خوفا من حدوث جفاف أكثر في عينيها.ما حصل مع لارا قد لا يحصل مع آلاف الأشخاص الذين يخضعون لعمليات تصحيح النظر.التقنية المناسبة.. للمريض المناسبوفي الإطار، قال طبيب العيون جورج حرب لمنصة "المشهد" إن "هناك العديد من تقنيات تصحيح النظر لكن الأهم أن يعلم المرضى أن بعض التقنيات قد لا تلائمهم". ولمعرفة أي تقنية تناسب كلّ مريض، أشار إلى أنه في البداية يخضع كلّ مريض لفحوصات لمعرفة نوعية الدرجات في عينيه وكميتها بعدها يخضع لفحص قرنية العين وعلى هذا الأساس نختار التقنية الأفضل له. وأوضح أن الفرق بين التقنيات هي الطريقة التي ننزع فيها الدرجات فمنها من خلال الشفرة منها بالضوء أخرى ننزع طبقة بالقرنية، مشيرا إلى أن التقنيات تختلف عن بعضها بالطرق التقنية لكن الأهم هو رؤية أيها أنسب للمريض.وأكد أنه لا تليق كل العمليات بكل المرضى وهذا ما يتحتّم علينا اختيار الأنسب لمنح أفضل نتيجة لكي لا تعود الدرجات إليه في السنوات اللاحقة. الآثار الجانبية في إحدى التجارب السريرية التي أجريت عام 2017، وجدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية وفق ما نشرت صحيفة "غارديان" أن ما يقرب من نصف المشاركين أبلغوا عن تعرضهم "لأعراض بصرية جديدة" بعد خضوعهم لعملية جراحية في العين. و"الجفاف بالعين" هو العارض المشترك لكل أنواع تقنيات تصحيح النظر، وفق حرب، الذي ذكر أن "المريض يشعر بأن عينه جافتين بعد العملية كما تختلف درجة جفاف العين بين تقنية وأخرى. وأوضح أن تقنية "الليزر" تسبب الجفاف أكثر من التقنيات الأخرى.متى يعود النظر كليا؟ عادةً ما ينصح الأطباء المرضى بالمكوث ليومين في غرفة مظلمة بعد عملية الليزر، وهذا ما لا نراه في التقنيات الأخرى مثل الليزك، لكن يبقى السؤال الأساس لدى المرضى أن "متى يعود نظري مصححا؟". يجيب حرب أن ظهور النتيجة يختلف بين تقنية وأخرى، مثلا في "ليزك" و"الفنتوم" يرى المريض مباشرة بعد العملية، بينما تقنيات أخرى كالليزر عليه الانتظار لأسبوع أو 10 أيام ليعود النظر. وأكد أن "الشهر هو الحد الأقصى لعودة الرؤية بشكل جيد". ماذا لو عادت التشوشات بالنظر؟ لذا يبدو أن مسألة اختيار التقنية المناسبة لكل شخص أمر دقيق في عمليات تصحيح النظر. وهذا ما أكد عليه المتحدث، مشيرا إلى أن في حال اختيار المريض للتقنية الصحيحة لا يجب أن تعود الدرجات بعد سنوات قليلة. وتابع: "في حال عادت الدرجات فهذا يعني أن هناك مشكلة بالخيار".وأضاف: "بالإجمال، العمليات الأخرى هي "ليزر" و"ليزك" لكن هناك تقنيات أجدد ومتطورة أكثر ومع أعراض جانبية أقل ونتائج أفضل على المدى البعيد". لا تفعل هذا!بالتالي، نسمع دائما أن عمليات تصحيح النظر تسبقها إجراءات وخطوات عدة، ومنها وفق حرب: عدم الخضوع للعملية تحت سن 18.التأكد من أن الدرجات قد ثبتت لنحو سنة أو 2.عدم معاناة المريض من من أمراض أو سكري أو روماتيزم أو ماء زرقاء.وأكد أنه في حال ارتداء عدسات لاصقة فيجب إزالتها قبل 10 أيام من الذهاب للطبيب لإجراء الفحص.(المشهد)