عقار ساكسندا Saxenda يعدّ دواءً يُستخدم في المقام الأول لمساعدة مرضى السكري من النوع الثاني، لكن مع ملاحظات تأثيره على خسارة الوزن، شاع استخدامه بين مرضى السمنة والراغبين في التحكم بوزنهم، ما دفع الكثير للسؤال حول هل إبر ساكسندا تؤثر على الحمل؟هل إبر ساكسندا تؤثر على الحمل؟عقار ساكسندا المعروف أيضًا باسمه العلميّ ليراغلوتيد، هو ناهض لمستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 (GLP-1) الذي يوصف للتحكم في الوزن، ووظيفته الأساسية هي إبطاء إفراغ المعدة، وإطالة الشعور بالامتلاء، وبالتالي تقليل الرغبة في تناول الطعام، لكن لم تكن تأثيرات عقار ساكسندا على النساء الحوامل موضوعًا لدراسات علمية مكثفة.تشير بعض الدراسات إلى أنّ مستقبلات GLP-1 مثل ساكسندا Saxenda قد يكون لها تأثير على امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، وهذا اعتبار بالغ الأهمية للأمهات الحوامل اللاتي يحتجن إلى الحفاظ على نظام غذائيّ متوازن وغنيّ بالعناصر الغذائية، من أجل صحتهنّ وصحة أطفالهنّ النامي، إذا تم المساس بامتصاص العناصر الغذائية الرئيسية، فقد يكون لهذا تأثير ضار على صحة الأم.من المعروف أنّ Saxenda يسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال، وتؤدي هذه الآثار الجانبية إلى تفاقم الحالات المرتبطة بالحمل مثل غثيان الصباح، والذي يكون شديدًا بشكل خاص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وفي الحالات القصوى، يمكن أن تؤدي هذه الآثار الجانبية إلى الجفاف وضرورة التدخل الطبي.الآثار المحتملة لساكسندا على نمو الجنين غير معروفة إلى حدّ كبير وغير مستكشفة، ويرجع ذلك أساسًا إلى نقص الأبحاث الكافية التي تركز على الإنسان، وأظهرت الدراسات على الحيوانات مجموعة من الآثار الضارة على النسل، بما في ذلك زيادة معدلات وفاة الجنين وأنماط النمو المضطربة، لكن لا يمكن تطبيق هذه النتائج بشكل مباشر على البشر بسبب الاختلافات الفسيولوجية الكبيرة بين الأنواع.نظرًا لأن ساكسندا يعمل عن طريق التأثير على النظام الأيضي، فقد تكون هناك آثار محتملة على نمو الجنين وتطوره، على سبيل المثال: من المعقول أن يؤثر تغيير عملية التمثيل الغذائيّ للأم بشكل غير مباشر على إمدادات المغذيات للجنين وبالتالي نموّه، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النظريات وفهم النطاق الكامل للآثار المحتملة.مضاعفات إبر التخسيس أثناء الحملتتساءل العديد من النساء حول هل إبر التنحيف تؤثر على الجنين؟، وفي ضوء عدم وجود أدلة علمية ملموسة بشأن سلامة ساكسندا Saxenda أثناء الحمل، فإنّ التوصية الطبية العامة هي أن تتوقف النساء عن استخدامه إذا كنّ يخططن للحمل، أو إذا اكتشفن أنهنّ حوامل بالفعل، فرغم فوائد ساكسندا في إدارة الوزن، ولكنّ المخاطر المحتملة لكل من الأم والجنين النامي قد تفوق هذه الفوائد.وفي ما يخص المخاطر، أشار البعض إلى أنّ زيادة الوزن أمر طبيعيّ أثناء الحمل، وإذا كنتِ تفقدين الوزن أو لا تكتسبين وزنًا كافيًا، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات لطفلكِ، بالإضافة إلى إمكانية التعرض للولادة المبكّرة، أو قد يكون وزن طفلكِ منخفضًا عند الولادة، ما يعني أنه سيزن أقل من 2 كيلوغرام عند الولادة.عادةً ما يحتاج الأطفال الصغار جدًا أو الذين يزنون كمية صغيرة إلى قضاء بعض الوقت في رعاية الأطفال حديثي الولادة، وسيحتاجون إلى حاضنة لإبقائهم دافئين، وهو ما قد يكون مقلقًا للغاية خلال الأيام الأولى لطفلك.كما قد ينتقل ليراجلوتيد الموجود في هذا الدواء أيضًا إلى حليب الثدي، لذلك لن يصف الطبيب المختص عادةً ساكسندا حتى تنتهي من إرضاع طفلكِ رضاعة طبيعية.ومن المهم ملاحظة أنّ قرار استخدام أو إيقاف ساكسندا أثناء الحمل، لا ينبغي اتخاذه من جانب واحد، وينبغي دائمًا إجراء ذلك بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية الذي يمكنه تقييم الصحة العامة للفرد، وتاريخه الطبي وظروفه المحددة لتقديم توصية مستنيرة. متى أقدر أحمل بعد إبر التنحيف؟تبحث الكثير من النساء اللواتي قررن الخضوع لبرنامج علاجيّ بإبر التنحيف، حول إمكانية الحمل بعد الانتهاء من العلاج، وعلى الرغم عدم وجود أدلة كافية حول الحمل وإبر التنحيف، إلا أنّ هناك العديد من الآراء التي أشارت إلى إمكانية الحمل بعد الانتهاء من العلاج بمدة تتراوح بين 4 لـ 6 أسابيع.تحتاجين أيضًا إلى استشارة الطبيب المختص، لمعرفة إمكانية الحمل بأمان من دون تأثير مضاعفات الإبر على صحتكِ أو صحة جنينكِ. (المشهد)