يعد النشاط البدني المنتظم ركيزة أساسية للوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز حالة الصحة واللياقة البدنية المرنة، بالإضافة إلى دروها في التنظيم الهرموني وتحسين الوظائف الإنجابية وتخفيف التوتر.وتشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة ترتبط بتحسين الإباضة لدى الإناث وزيادة جودة الحيوانات المنوية لدى الذكور. من المهم ملاحظة أن الانخراط في التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) له تأثيرات إيجابية على الهرمونات وصحة القلب والأوعية الدموية لدى النساء البدينات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن تأثير التدريبات المكثفة على الخصوبة تؤكد الحاجة إلى اتباع نهج متوازن.وأوضحت خبيرة الخصوبة الدكتورة براتشي كولكارني أنه للتمييز بين التمارين المعتدلة والمكثفة، يمكن قياس الشدة من خلال عوامل مثل معدل ضربات القلب ومعدل التنفس والقدرة على الاستمرار.وتابعت أن التمارين المعتدلة تزيد من معدل ضربات القلب بنسبة تصل إلى 50-60% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب بينما تزيد التمارين المكثفة من معدل ضربات القلب بنسبة تصل إلى 70-80% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب.هل تؤثر التمارين الرياضية المكثفة على الخصوبة؟إذا من الواضح مدة تأثير التمارين الرياضية على الخصوبة، وفق موقع "أونلي ماي هيلث".1.- خلل في التوازن الهرمونييمكن أن تؤدي التمارين المكثفة إلى خلل في التوازن الهرموني لدى كل من الذكور والإناث عن طريق زيادة مستويات الكورتيزول، وبالتالي تعطيل التوازن الهرموني الدقيق. عند الذكور، قد تؤدي التمارين الشاقة إلى تثبيط إنتاج هرمون التستوستيرون مؤقتًا، مما يؤثر على نمو العضلات وتعافيها. عند الإناث، يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية إلى اضطرابات في مستويات هرمون الإستروجين، مما قد يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو حتى انقطاع الطمث. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي التمارين المكثفة إلى تخفيف مستويات هرمون التوتر، مثل الأدرينالين، مما يساهم في التقلبات الهرمونية وعدم التوازن العام. يمكن أن تساعد الراحة المناسبة والتغذية وممارسة الرياضة باعتدال في تخفيف هذه الآثار والحفاظ على التوازن الهرموني.2- عدم انتظام الدورة الشهرية والتبويضممارسة التمارين الرياضية المكثفة لديها القدرة على تعطيل الدورة الشهرية من خلال التأثير على التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى عدم انتظام توقيت الإباضة. كما قد تؤدي المستويات المرتفعة من النشاط البدني إلى تثبيط إنتاج الهرمونات التناسلية، مما يؤخر أو يوقف الإباضة. ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث، وغياب الدورة الشهرية. كما يؤثر الإفراط في ممارسة الرياضة أيضًا على الخصوبة من خلال التدخل في قدرة الجسم على الحمل أثناء الإباضة.ومع ذلك، فإن التمارين المعتدلة تدعم الصحة الإنجابية من خلال تنظيم مستويات الهرمونات وتعزيز الصحة العامة.3- وظيفة الحيوانات المنويةيعتبر النشاط البدني المعتدل مفيدًا لخصوبة الرجال. ومع ذلك، فإن تمارين التحمل المفرطة أو الأنشطة التي تولد الحرارة في منطقة الفخذ، مثل ركوب الدراجات، قد ترفع درجة حرارة كيس الصفن، مما قد يؤدي إلى إضعاف جودة الحيوانات المنوية والخصوبة.4- نقص الطاقةالانخراط في تمرين بدني قوي من دون استهلاك سعرات حرارية كافية لتغذية النشاط يؤدي إلى نقص الطاقة. يمكن أن يكون لهذا العجز آثار ضارة على الوظيفة الإنجابية لكل من الرجال والنساء. (ترجمات)