وصف المتحدث باسم منظمة الصحّة العالميّة كريستيان ليندماير الوضع في قطاع غزّة بالسيئ جدًّا، قائلاً إنّ "الأشخاص الأبرياء في غزة من نساء وأطفال هم في وضع صعب بحيث يجب أن يختاروا بين المعاناة في المخيمات التي يتجهون إليها وبين عدم الحصول على الأدوية الكافية لمعالجتهم والظروف الصعبة بسبب نقص المياه والطعام وتفشي الأمراض والمياه غير النظيفة". وأضاف ليندماير، لقناة ومنصة "المشهد": "الأوضاع لا تتحسن على الرغم من كلّ الجهود التي تبذلها المنظمات الدوليّة ورغم جهود الجميع للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوضع حدّ لهذه الحرب". التلقيح ضدّ شلل الأطفال وفي ما يخصّ حملة التلقيح ضدّ شلل الأطفال، اعتبر أنّها كانت ناجحة. وقال: "حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال تتطلب دورتين، الدورة الأولى كانت ناجحة ويجب تكرارها بعد 3 أسابيع. نحتاج إلى المعدات ومجموعات لتذهب إلى المخيمات لمساعدة الأطفال ومن لم يحصلوا على التطعيم في المرحلة الأولى". ولفت إلى أنّه عادة ما تكون حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال في كلّ منزل لضمان حصول الجميع على اللقاح، ولكن ذلك ممكن جزئيًّا في غزّة بسبب الأوضاع الحاصلة. وأضاف: "نبذل الجهود، والنزوح المتكرّر تحدٍّ كبير ولكن استطعنا أن نصل إلى نحو 600 ألف طفل والتأكد ممّا إذا كانوا يُعانون من أمراض أخرى ولكن ليس لدينا الوقت الكافي".عمليات الإجلاء وأشار ليندماير إلى أنّ عمليات الإجلاء تُشكّل أملاً كبيراً للأطفال وآبائهم للحصول على علاج يُنقذ حياتهم، وهناك دول عدّة قادرة على استضافة الأطفال، ويجب التواصل معها لمعرفة إلى أين يمكن نقل هؤلاء. وختم: "من الضروري التواصل لضمان إمكانية نقل الأطفال إلى أماكن آمنة ولكي يحصلوا على الرعاية الصحية الضرورية". وبدأت حملة التلقيح ضدّ شلل الأطفال بغزّة في سبتمبر بعد رصد أوّل حالة في غزة منذ 25 عاماً. وبعد أن شملت وسط القطاع وجنوبه، انتقلت الحملة إلى شمال غزّة يوم الثلاثاء الماضي، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية. وتهدف الحملة إلى منع انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع 2، وعلى الأطفال الذين تلقّوا اللقاح فمويًّا، الحصول على جرعتين من اللقاح. (المشهد)