تتسبب المكالمات عبر زووم أو "واتساب" في تغيير جذري في كيفية إدراك الأفراد لمظهرهم.وأظهرت دراسة جديدة أن الناس لا يقضون وقتًا أطول في التركيز على صورتهم خلال المكالمة أكثر من الشخص المتحدث فحسب، بل وبفضل الفلاتر المعززة للمظهر، أصبحوا أكثر ميلًا للتفكير في الإجراءات التجميلية نتيجة لذلك.الدراسة، التي نُشرت في مجلة الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية، قدمت ظاهرة أُطلق عليها اسم "ديسمورفيا مؤتمرات الفيديو". الباحثون من مؤسسات طبية، بما في ذلك كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة بوسطن، قالوا إن هذه الظاهرة ظهرت بشكل بارز أثناء جائحة كوفيد-19، لكنها لا تزال تؤثر في إدراك الذات وقرارات الجراحة التجميلية حتى مع تكامل التواصل الافتراضي بشكل دائم في الحياة اليومية.ووفق موقع "ستادي فاينذز"، فشملت نتائج استطلاع أكثر من 500 مشارك أظهرت أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في تحليل مظهرهم أثناء المكالمات الفيديو، يكونون أكثر عرضة للتفكير في الإجراءات التجميلية.مشاكل نفسيةتمامًا مثلما يحدث عند التحديق في المرآة لفترات طويلة، فإن قضاء ساعات في المكالمات الفيديو قد خلق نوعًا جديدًا من التدقيق الذاتي. قد تُعزز ميزات المنصات مثل فلاتر "تحسين مظهري"، التي تقدم تأثيرًا كالتهوية، هذا التأثير من خلال تقديم نسخة مثالية من المستخدمين لأنفسهم.يقول أستاذ مساعد في الأمراض الجلدية ومدير مدرسة تشوبانيان وأفيديسياني الطبية بجامعة بوسطن الدكتور نيلام فاشي في بيان: "هذه الظاهرة تشترك في أوجه التشابه مع 'ديسمورفيا سناب شات'، حيث يسعى الناس لإجراء تغييرات جراحية لتقليد صورهم المعدلة. وهذا يتناغم مع العديد من الأشخاص الذين بدأوا عبر مؤتمرات الفيديو في تدقيق مظهرهم أكثر من أي وقت مضى، مما يعزز الطلب المتزايد على الإجراءات التجميلية".ويعرب الباحثون عن قلقهم بشكل خاص بشأن كيف يمكن أن يؤدي التركيز المتزايد على المظهر أثناء مؤتمرات الفيديو إلى تفاقم مشاكل أو اضطرابات صورة الجسم، وخاصة اضطراب تشوه الجسم (BDD). يوضح الدكتور فاشي: "في المستقبل، يمكن أن يؤدي هذا إلى المزيد من التدخلات التي تركز على الصحة النفسية إلى جانب العلاجات التجميلية وقد يؤثر على كيفية تشخيص أو علاج اضطراب التشوه الجسمي، خصوصا في الحالات التي ينشغل فيها المرضى بملامح الوجه التي يتم إبرازها أثناء مكالمات الفيديو". (ترجمات)