غالبًا ما يُنظر إلى السجائر الإلكترونية، بما في ذلك التدخين الإلكتروني، على أنها بديل أكثر أمانًا وحداثة مقارنة بمنتجات التبغ التقليدية. ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة روتشستر، ونُشرت في مجلة Scientific Reports، عن ارتفاع مسارات الإشارات الخلوية المسببة للسرطان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية الحاليين مقارنة بغير المستخدمين.التدخين والسرطانووفقًا للدكتور دونجمي لي، المؤلف الأول للدراسة وأستاذ البحوث السريرية والترجمية، فإن microRNAs الخارجية (هي جزيء مسؤول عن ضبط التعبير الجيني) تلعب دورًا مهمًا في الالتهابات وتطور الأمراض مثل السرطان، إلا أن تأثير الاستخدام الحصري للسجائر الإلكترونية على هذه الجزيئات لم يكن واضحًا سابقًا.عند مقارنة ملفات microRNA الخارجية بين مستخدمي السجائر الإلكترونية الحاليين وغير المستخدمين، وجد الباحثون زيادة في نشاط بعض microRNAs لدى المستخدمين الحاليين، مما يشير إلى ارتباطها بمسارات إشارات خلوية مسببة للسرطان.وأكد لي أن هذه النتائج تسهم في تعزيز الفهم حول المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية، مما يستدعي انتباه الأطباء والجمهور لحماية الصحة العامة.وتعتمد السجائر الإلكترونية على تبخير السوائل لاستنشاقها، وتحتوي هذه السوائل عادةً على مكونات مثل البروبيلين غليكول، الغلسرين النباتي، النيكوتين، النكهات، ومواد كيميائية أخرى. ومع تسجيل المسح الوطني للشباب حول التبغ لعام 2024 أن 7.8% من طلاب المدارس الثانوية و3.5% من طلاب المدارس المتوسطة يستخدمون السجائر الإلكترونية، يصبح من الضروري دراسة علاقتها المحتملة بالسرطان لتوجيه السياسات الصحية المستقبلية.في هذه الدراسة، قام الدكتور لي والدكتور زيديان شي بتحليل عينات بلازما الدم من مستودعات دراسة تقييم السكان للتبغ والصحة، لتحديد المؤشرات الحيوية الجينية المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية المنكهة، مستخدمين بيانات غير المستخدمين كمرجع.وأكد لي أن هذه النتائج ستفتح الباب لمزيد من الدراسات حول تأثير السجائر الإلكترونية على microRNAs الخارجية والمؤشرات الحيوية الأخرى المرتبطة بمخاطر الإصابة بالسرطان، مما يسهم في فهم أفضل للسمية الناجمة عن استخدامها.(ترجمات)