البشرة النقيّة، النضرة والمشرقة، هي حلم كلّ شخص، لكنّ مشاكل عدة قد تعترض هذه الصفات، منها الوضع النفسيّ للفرد.فكشفت دراسة حديثة أنّ الأشخاص الذين يعانون مشاكل نفسية مثل الاكتئاب، يعانون أيضا أمراضا جلدية، متابعة أنّ أنماط الحياة غير الصحية، هي السبب وراء تفشّي الأمراض الجلدية، ما يترك 3 من كل 4 مصابين بالاكتئاب، أو يعانون مشاكل الصحة العقليّة الأخرى.وفي الإطار، كشفت اختصاصية الأمراض الجلدية رنا خوري لمنصة "المشهد"، عن أكثر من 4 مشاكل جلدية يعانيها الناس إن كانوا نساءً أم رجالًا من مختلف الأعمار.وتشمل المشاكل الأربع: حبّ الشباب، والكلف، والثآليل والإكزيما. 1- حبّ الشباب "تُعتبر الوراثة هيالسبب الأساس لظهور حبّ الشباب"، وفق خوري التي تابعت "أننا "نرث جلدًا دهنيًا يؤدي لظهور رؤوس سوداء وبيضاء، بالتالي حب الشباب". وأشارت إلى أنّ العلاجات كثيرة، إلا أنّ هناك علاجَين هما الأبرز: العلاجات الكلاسيكيّة والعلاج الجذري. العلاجات الكلاسيكيّة هي عبارة عن مضادّ حيويّ يُعطى لفترة قصيرة إلى جانب كريمات في الصباح والمساء، هذه الطريقة تعطي نتيجة جيدة، لكن قد لا تكون جذرية. العلاج الجذريّ بمادة "ايزوتريتينوين" أو المعروفة بـ"روآكوتان"، وهي مادة تُعطى على فترة زمنية أطول بحسب وزن المريض، وتؤدي لنتيجة تصل الى 95% وهي مؤبّدة، بالإضافة إلى نتيجة جيدة ودائمة للمريض.وأكدت أنه في العلاجَين المريض بحاجة لمتابعة مع قبل طبيب الأمراض الجلدية. 2- الكلف المشكلة الثانية الشائعة بين أمراض الجلد هي الكلف، حيث تعاني منه النساء بشكل أكبر من الرجال بسبب الحمل والهرمونات. وأوضحت الطبيبة المتحدثة، أنه عبارة عن تصبّغات بنية على الخدود، ورأس الأنف أو الجبين، أو عند الشوارب أو في الجسم، لكنه أكثر ظهورًا على الوجه. وعن أسباب ظهور الكلف، ذكرت أنّ للأشعة ما فوق البنفسجية أو الضوء الأزرق دورا كبيرا. وتابعت أنّ "العلاجات كثيرة، لكن على المريض أن يعلم أن لا علاج يعطي نتيجة نهائيّة بنسبة 100%"، مضيفة أنّ العلاجات تشمل تطبيق كريمات وأحيانا نزيد عليها التقشير الكيماوي، أو لايزر أو تقنيات أخرى، وكلها تساعد على تحسين البشرة. وشددت على أهمية الكريمات التي تلعب دورا مهمًا في العلاج، بالإضافة إلى تطبيق الواقي من الشمس.3- الثآليل تختلف هذه المشكلة عن المشاكل المذكورة، حيث حذرت الاختصاصية من أنّ الثآليل هي عدوى وليست مشكلة عادية، موضحة أنها عدوى تنتقل من جلد لجلد وتنتقل من إنسان، لآخر أو عند لمس مساحة كان قد لمسها مصاب آخر بالثآليل، لافتة إلى أنها ممكن أن تنتشر في أيّ مكان بالجسم وأيضا في الوجه. وأكدت ضرورة معاينة طبيب الأمراض الجلدية لإعطاء العلاج المناسب، حيث يقوم بحرقها بمادة "الآزوت" أو بالكهرباء، ذاكرة أنه بين الجلسة والأخرى قد يحتاج المريض إلى مراهم لإعطاء نتائج أسرع. بالنسبة لعدد الجلسات، فيحتاج الشخص من 3 إلى 7 جلسات، وذلك بحسب مكان وكمية الثآليل وحجمها. 4- الإكزيما الجلد الجاف المترافق مع بقع حمراء وحكّة مزعجة يعني الإصابة بالإكزيما. وفي الإطار، أشارت خوري إلى أنّ أسبابا عدة تقف وراء الإكزيما، منها خلقيّة وراثيّة أو نتيجة لمس حديد أو "نيكل" أو نيلون، كما أنّ بعض الملابس قد تؤدي إلى الإكزيما، لافتة إلى أنّ العلاج الأساس لهذه المشكلة، هو تطبيق كريمات تحتوي على "الكورتيزون" يصفها الطبيب لمدة معيّنة، بالإضافة إلى الترطيب.(المشهد)