كشف باحثون يعملون مع جمعية القلب الأميركية أن دواء "تيرزيباتيد" لإنقاص الوزن يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة. ووجدت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 500 بالغ يعانون من السمنة، أن "تيرزيباتيد" خفض بشكل كبير ضغط الدم الانقباضي على مدى 8 أشهر تقريبًا من العلاج.ويعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيس للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. كيف يعمل "تيرزيباتيد"؟تعتبر آلية عمل "تيرزيباتيد" فريدة من نوعها حيث إنها تحاكي اثنين من الهرمونات الأيضية، مما يعزز إفراز الأنسولين والحساسية بعد الوجبات. وهذا لا يساعد فقط على تنظيم مستويات السكر في الدم، ولكنه أيضًا يبطئ عملية الهضم ويقلل الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. هذا النهج المزدوج المفعول يميز "تيرزيباتيد" عن الأدوية الأخرى، مثل سيماغلوتايد (أوزمبيك)، الذي يستهدف واحدًا فقط من هذه المسارات.وأدركت إدارة الغذاء والدواء (FDA) إمكانات "تيرزباتيد"، ووافقت عليه لعلاج مرض السكري من النوع 2 في عام 2022 ولإدارة الوزن المزمن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو حالات زيادة الوزن المرتبطة بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في أواخر عام 2023.ويقول المؤلف الرئيس للدراسة الدكتور جيمس دي ليموس:تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن علاج السمنة بدواء تيرزيباتيد لإنقاص الوزن قد يكون استراتيجية فعالة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم أو علاجه.على الرغم من دراسة "تيرزيباتيد" كدواء لإنقاص الوزن، إلا أن انخفاض ضغط الدم لدى مرضانا في هذه الدراسة كان مثيرًا للإعجاب. في حين أنه من غير المعروف ما إذا كان التأثير على ضغط الدم كان بسبب الدواء أو فقدان وزن المشاركين، فإن قياسات ضغط الدم المنخفضة التي شوهدت مع "تيرزيباتيد" تنافس ما شوهد في العديد من أدوية ارتفاع ضغط الدم.وتمت مراقبة المشاركين باستخدام مراقبة ضغط الدم المتنقلة على مدار 24 ساعة، وهي طريقة توفر رؤية شاملة لتقلبات ضغط الدم طوال النهار والليل. ومن الجدير بالذكر أن خفض ضغط الدم الانقباضي ليلاً يعد أمرًا بالغ الأهمية، لأنه مؤشر أقوى على الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية وجميع الأسباب مقارنة بالقراءات النهارية.(ترجمات)