الأشخاص في أوائل العشرينيات من عمرهم، هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب عقليّ بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، وفقًا لبحث أجراه أحد مراكز الأبحاث. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، والذين يتم وصف مضادات الاكتئاب لهم، بنسبة تزيد عن 30% في السنوات الأخيرة. وقالت مؤسسة القرار وهي مؤسسة بحثية بريطانية، إنّ الشباب هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب عقليّ من أيّ فئة عمرية أخرى، بما يشكل "انعكاسًا كاملًا" لما كانوا عليه قبل 20 عامًا. ووفقًا للدراسة فإنّ 1 من كل 3 شباب غير خريجين يعانون حالة صحية عقلية شائعة، عاطلين عن العمل، ووصف الخبراء الوضع بأنه أزمة.نتائج تعليمية سيئةوقالت كبيرة الاقتصاديّين في مؤسسة القرار لويز ميرفي: "أكثر ما يقلقنا هو عندما يجتمع ضعف الصحة العقلية مع نتائج تعليمية سيّئة، مضيفة أنّ العواقب الاقتصادية المترتبة على سوء الصحة العقلية، تكون أكثر وضوحًا بالنسبة للشباب الذين لا يذهبون إلى الجامعة.ووجد التقرير أنّ 5 بالمئة أو أكثر ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا، كانوا غير نشطين اقتصاديًا بسبب اعتلال الصحة، بينما بالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين 39 و45 عامًا، كانت النسبة أقل من 5 بالمئة. ويشير التقرير إلى أنّ 34 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، أبلغوا عن أعراض الاضطراب العقلي، وشملت الاكتئاب والقلق أو الاضطراب الثنائيّ القطب. ويضيف التقرير أنّ البطالة بين الشباب بسبب اعتلال الصحة في تزايد، مضيفًا أنه من المثير للقلق أنّ الشباب في أوائل العشرينيات من عمرهم، والذين بدأوا للتوّ حياة البلوغ، هم أكثر عرضة للتوقف عن العمل بسبب اعتلال الصحة، مقارنة بمن هم في أوائل الأربعينيات من العمر.(ترجمات)