رغم أن هذا التصرف لا يقوم به الناس علنا في الأماكن العامة، إلا أن إدخال الإصبع في الأنف عادة سيئة لدى كثيرين.ومع ذلك، فإن هذه العادة قد يكون لها بعض العواقب الصحية غير المتوقعة، حيث يزعم الباحثون أن "نخر الأنف" قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.أسباب الزهايمرالنظرية وراء ذلك هي أن العبث بالأنف قد يسمح للبكتيريا والفيروسات والفطريات بالدخول إلى المخ، حيث يمكن أن يسبب الالتهاب.ومع تقدمنا في السن، يؤدي هذا إلى إتلاف خلايا المخ وينتج عنه الأعراض التي نربطها بالخرف.في الشهر الماضي، كتب مجموعة من العلماء في المجلة الأميركية للعلوم الطبية، مطالبين بإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج لأن البيانات "مهمة ولكنها نادرة".مخاطر "نخر الأنف"استشهد العلماء بعشر دراسات، فقالوا: "لقد تم ربط العديد من مسببات الأمراض، بما في ذلك تلك التي تغزو الدماغ عبر الظهارة الأنفية، بمرض الزهايمر وتم عزلها أثناء التحليل بعد الوفاة".وفي الختام، تظهر هذه الدراسات أن عادة إدخال الأصبع في الأنف يشكل عامل خطر كبير ويلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر.وقال فريق بحثي أسترالي، نُشرت أعماله في مجلة Biomolecules، في وقت سابق إن مرض الدماغ المسؤول عن فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي "هو اضطراب عصبي تنكسي معقد" يمكن أن يكون سببه "عوامل عديدة محتملة".ولكن إحدى السمات الرئيسية لمرض الزهايمر هي تراكم مادتين في الدماغ، الأميلويد والتاو، والتي تشكل لويحات وتشابكات وتعوق وظائف المخ.يشير هذا إلى استجابة التهابية في الدماغ ناجمة عن إصابة أو عدوى.وأضافوا: "استكشفت الأبحاث الناشئة التورط المحتمل لمسببات الأمراض الخارجية في بدء أو تسريع العمليات الالتهابية العصبية في مرض الزهايمر".بعد الانتهاء من مراجعة آلاف الدراسات، قالوا إن نظام الشم - الذي يشمل تجويف الأنف والخلايا العصبية المشاركة في حاسة الشم - هو "طريق معقول" لمسببات الأمراض لدخول الدماغ.أهمية نظافة اليدينوفي ضوء نتائج المراجعة، اقترح الباحثون إيلاء اهتمام إضافي لغسل اليدين كطريقة محتملة لتجنب المرض.وأشار العلماء إلى أن "أحد الدروس المستفادة من كوفيد-19 هو قيمة نظافة اليدين من خلال غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام معقمات اليدين، ونقترح أن تكون هذه الإجراءات الصحية الروتينية إجراءات روتينية إلزامية لمن يعبثون بالأنف بشكل غير قابل للشفاء".ومع ذلك، تساءل فريق جامعة غرب سيدني عما إذا كان عبث بالأنف هو سبب مرض الزهايمر.وتساءل العلماء: "هل يرجع ذلك إلى ضعف الجهاز المناعي لدى الأشخاص الذين يصابون بعدوى تؤدي إلى التهاب الأعصاب ومرض الزهايمر؟ أو هل يؤدي الالتهاب المتزايد بسبب الشيخوخة ومرض الزهايمر إلى عيوب مناعية أو عادات غير صحية تسمح بدخول مسببات الأمراض المتلعقة بالأنف؟".(ترجمات)