على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن الآثار الصحية للمحلّيات غير السكرية، مثل الأسبارتام والسكرالوز وستيفيا، إلا أنّ هذه المحليات توجد بشكل متزايد في مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك تلك التي تستهدف الأطفال، حسبما أظهرت دراسة حديثة.وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة أليسون سيلفيتسكي: "بالنظر إلى استمرار عدم اليقين بشأن دورها في النظام الغذائي، وتراكم الأدلة التي تشير إلى احتمال حدوث آثار صحية سلبية، هناك ما يبرر اتباع نهج حذر تجاه المحليات غير السكرية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأطفال".واقترحت سيلفيتسكي أن تقوم إدارة الغذاء والدواء الأميركية بتقييد استخدام المحليات غير السكرية في منتجات الأغذية والمشروبات، التي يتم تسويقها للأطفال، حتى يكون هناك دليل أكثر تحديدًا على الفائدة أو الضرر.خطر الأمراضوتظهر الدراسات التي أُجريت على البالغين، وجود روابط بين استهلاك المحليات غير السكرية ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناجمة عن كلّ الأسباب. ومع ذلك، قام عدد قليل من الباحثين بفحص الآثار الصحية للمحليات غير السكرية عند استخدامها من قبل الأطفال.وفي الوقت نفسه، يستهلك الأطفال المزيد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على موادّ تحلية غير سكرية.وذكرت سيلفيتسكي أنّ الآباء في كثير من الأحيان لا يدركون أنّ المنتجات تحتوي على موادّ تحلية غير سكرية. وتضيف أنّ الآباء قد يختارون الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على موادّ تحلية غير سكرية معتقدين أنها أكثر صحة.وبدلًا من اختيار مثل هذه المنتجات، اقترحت سيلفيتسكي على الآباء التركيز على صحة النظام الغذائيّ العام واختيار الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، والحدّ من توفير الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة، قائلة إنه بدلًا من شراء مشروبات الفاكهة المحلّاة بمحليات غير سكرية، التزم بالماء أو البدائل الأخرى غير المحلاة.(ترجمات)