تشير الأدلة الأولية إلى أنّ تركيب شبكات الأمان على جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو الأميركية، أسهم في تقليل حالات الانتحار عليه.ووفقًا لنتائج نُشرت في مجلة الوقاية من الإصابات، انخفضت حالات الانتحار بنسبة 73% خلال عام واحد، بعد اكتمال تركيب الشبكات مقارنةً بالفترة التي سبقت تنفيذها.ويؤكد الباحثون أنّ هذه النتائج تُبرز أهمية الحواجز كاستراتيجية فعالة لمنع حالات الانتحار بالقفز، مشيرين إلى الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الشبكات في الحد من الظاهرة.يُعرف جسر البوابة الذهبية، أحد أبرز معالم سان فرانسيسكو، بأنه موقع شائع لحالات الانتحار بالقفز. شبكات الأمانواكتمل تركيب شبكات الأمان في يناير 2024 وسط جدل واسع، إلا أنه لم تجرِ دراسات سابقة لتقييم فاعليتها.وللتحقق من تأثير هذه الشبكات، قام الباحثون بمقارنة معدلات الانتحار خلال ثلاث فترات: قبل التركيب (يناير 2000 - يوليو 2018).أثناء التركيب (أغسطس 2018 - ديسمبر 2023).بعد اكتماله (يناير 2024 - ديسمبر 2024). كما درسوا تأثير هذه الفترات على معدلات تدخل أطراف ثالثة، مثل الموظفين والمتطوعين المدربين على منع حالات الانتحار.على مدار فترة الدراسة، سُجّلت 681 حالة انتحار مؤكدة و2901 تدخل لمنعها. وبلغ متوسط حالات الانتحار شهريًا 2.48 قبل التركيب، و1.83 أثناءه، و0.67 بعده، ما يعكس انخفاضًا بنسبة 26% خلال التركيب و73% بعده.ورغم أهمية النتائج، يشير الباحثون إلى بعض القيود في الدراسة، منها قصر فترة التحليل بعد التركيب على عام واحد، واحتمال تصنيف بعض حالات الانتحار بشكل خاطئ كحوادث غرق، وصعوبة قياس التأثيرات المحتملة على مواقع قريبة أو طرق انتحار بديلة.رغم هذه التحديات، تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقيم فاعلية شبكات الأمان الجديدة على الجسر، وتقدم دليلًا واضحًا على دورها في الحد من حالات الانتحار.ويخلص الباحثون إلى أنّ هذه النتائج توفر دليلًا إضافيًا لصانعي السياسات حول العالم على أنّ الحواجز تشكل وسيلة فعالة للغاية للحد من حالات الانتحار على الجسور والأماكن المرتفعة الأخرى.(ترجمات)